IMLebanon

العميد جورج نادر منافس جدي لحبيش في عكار

 

لا يزال المشهد السياسي الانتخابي في محافظة عكار يلفه الغموض بشكل لا يمكن قراءة المشهد قبل تبلور التحالفات الانتخابية بين القوى والتيارات السياسية الاساسية على الساحة العكارية والتي لن تتبلور قبل عودة الرئيس عصام فارس الى عكار التي تنتظره بكافة اطيافها السياسية والاجتماعية.

حتى ذلك الحين تبدو الخارطة السياسية العكارية ان تعديلات عدة طرأت عليها في ظل القانون النسبي الجديد وما كان يصح في القانون القديم لم يعد صالحا وفق القانون الجديد حيث حصد تيار المستقبل والنائب خالد الضاهر والقوى الحليفة في 14 آذار في انتخابات العام 2009 ما يقارب الـ80 بالمئة من اصوات المقترعين السنة، وعلى 25بالمئة من اصوات المقترعين الارثوذكس و35بالمئة من اصوات الموارنة وفقط 5،2 من اصوات العلويين.

في حين حصد التيار الوطني الحر والنائب السابق وجيه البعريني والمرشح العلوي في قوى 8آذار فقط 20 بالمئة من اصوات المقترعين السنة،و73 بالمئة من اصوات المقترعين الارثوذكس و95بالمئة من اصوات العلويين و60بالمئة من اصوات الموارنة…

مع الاشارة الى ان عدد الناخبين في العام 2009 كان على الشكل التالي في محافظة عكار:

سنة ـ 186920 الف ناخب.

ارثوذكس ـ 40606 الف ناخب

موارنة ـ 30208 ناخب

علويون ـ 13767ناخب

شيعة ـ 2911ناخب

كاثوليك ـ 1710 ناخب

انجيليون ـ 751ناخب.

نسبة الاقتراع في العام 2009 بلغت 54 بالمئة ونالت اللائحة الخاسرة 30 بالمئة ويعني هذا وفق القانون النسبي امكانية الحصول على 30 بالمئة من المقاعد النيابية.

حاليا بات عدد الناخبين في عكار 276932 الف ناخب واذا بلغت نسبة الاقتراع 54 بالمئة كما حصل العام 2009 فهذا يعني ان الحاصل الانتخابي يبلغ 21300 لتأمين الفوز.

بين 2009 وانتخابات 2018 حصلت تطورات ومتغيرات عديدة اهمها:

اولا: عودة الرئيس عصام فارس المرتقبة ليكون اللاعب الرئيسي على الساحة العكارية الامر الذي سيغير من موازين القوى والتحالفات من خلال تياره الاوسع انتشارا بين الطوائف والمذاهب والمناطق وقد اجمعت كل الاطراف على ايلائه الدور الرئيسي عند عودته حيث الجميع يخطب وده.

ثانيا: ان تيار المستقبل خلال الثماني سنوات الماضية شهد تراجعا وانكفاء وانشقاقات عدة في محافظة عكار.

ثالثا: لم يعد تيار المستقبل المرجع السياسي الوحيد للسنة في عكار بعد تمدد الرئيس ميقاتي الى الساحة العكارية واستقطابه لوجوه وفاعليات ومفاتيح انتخابية في اوساط السنة. وبعد تمدد اللواء اشرف ريفي ايضا وجذبه لقواعد شعبية في الوسط السني كانت محسوبة على المستقبل وتأسيس مكاتب له في عقر دار المستقبل.

رابعا: انفصال النائب خالد الضاهر عن كتلة المستقبل وامتناعه عن تكرار تجربة التحالف مع تيار المستقبل مجددا وتقاربه من تيار اللواء ريفي.

حيال هذا المشهد السياسي الجديد فقد بات الناخب السني موزعا بين تيار المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي واللواء اشرف ريفي .. وحسب المصادر ان ال80 بالمئة من اصوات السنة التي حصدها المستقبل في العام 2009 سوف تنخفض الى تحت النصف بقليل اي ما يقارب الـ35 بالمئة من اصوات السنة وتتوزع بقية الاصوات مناصفة بين الرئيس ميقاتي واللواء ريفي.

اما اصوات الموارنة التي بلغت 35 بالمئة لصالح المستقبل العـام 2009 فقد توقعت المصادر ان تتبدل هذه النتائج اثر دخول منافسين جدد على المقعد المارونـي في عكار هما العميد المتقاعد جورج نادر الذي تشير التوقعات الى احتمال تحالفه مـع اللواء ريفي ومرشح التيار الوطـني الحر جيمي جبور وكلاهما من بلدة القبيات التي ينتمي اليها النائب هادي حبـيش مرشـح المستقـبل والذي يصر الرئيس سعد الحريري علـيه وهو المرشح الوحيد المعلن لتيار المستقبل في عكـار حتى الآن.

ايضا فان اصوات الارثوذكس التي ذهبت لصالح الجهة المعارضة للمستقبل اي 73 بالمئة فان هذه النسبة ستصل الى رقم قياسي عندما يكون الرئيس عصام فارس اللاعب الرئيسي على الساحة العكارية وهو حسب متابعين عكاريين سوف ينال حصة الاسد من كل اصوات الطوائف.

اضافة الى اصوات العلويين التي بلغت 95 بالمئة العام 2009 لصالح فريق 8 آذار…

حتى الآن لم يحدد تيار المستقبل مرشحا له في عكار الا النائب هادي حبيش فيما بقيت الاسماء لم تتوضح بعد… واشار مصدر الى ان شكل التحالفات هي التي سوف تحدد الاسماء فيما كشف المصدر ان نقاشا حصل حول المقعد الماروني في عكار بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر الذي يسعى نحو المقاعد المسيحية في عكار خاصة المقعد الماروني .. لكن دخول اللواء ريفي الى الحياة السياسية العكارية ونسجه خيوط تحالف فيها خاصة مع العميد المتقاعد جورج نادر- واحتمال التحالف مع النائب خالد ضاهر –  يفسح في المجال كي يحول العميد نادر الى منافس جدي لحبيش بدءا من القبيات اضافة الى اصوات السنة الذين التفوا حول ريفي الامر الذي يهدد موقع حبيش الذي يصبح محاصرا من التيار الوطني الحر بمرشحه جيمي جبور وبالعميد جورج نادر.علما ان 60 بالمئة من اصوات الموارنة العام 2009 ذهبت لصالح التيار الوطني الحر وحلفائه.