Site icon IMLebanon

رسائل جولة المطار : ردع حكومي للمزاعم “الإسرائيليّة” حرب إلهاء وتسريبات مُفبركة تعكس الفشل “الإسرائيلي”

 

 

لا يختلف اثنان على ان الإجراء السريع لحكومة تصريف الأعمال في التعامل مع تسريبات صحيفة “التلغراف” البريطانية كان صائبا ، فالهدف الأساسي من دعوتها السفراء ووسائل الإعلام للمشاركة في الجولة في مطار رفيق الحريري، كان من اجل الرد ودحض مزاعم الصحيفة عن تخزين حزب الله صواريخ إيرانية في المطار، استباقا لأي عمل عدواني قد يقوم به جيش العدو الإسرائيلي تحت عنوان ادعاءات كاذبة.

 

الخطوة تضمنت مسحا ميدانيا بالصورة الحية للمواقع المشار إليها في التقرير، بهدف اظهار الوقائع والحقائق أمام الرأي العام الغربي والعربي، وهذا الاجراء كشف هشاشة الرواية الصحافية، ومع ذلك فان المفاعيل لا تزال حاضرة. وتقول مصادر سياسية ان ما نشرته “التلغراف” يأتي في سياق الحرب النفسية بين لبنان و”اسرائيل”، وعلى الأرجح لن تتوقف. فالشائعات تحولت الى جزء من المعركة الجارية في الجنوب، مع فشل العدو في تحقيق اي إختراق نوعي، وقد أتت جولة “الهدهد” على الاهداف “الإسرائيلية” لتصيب “الاسرائيليين” بالرعب والارباك، فكان هناك سعي واضح لخلق ردع مضاد بربط مصير المطار بما سيحدث للموانىء والمرافق، التي يمكن ان تستهدفها المقاومة في حال وقوع الحرب الكبرى.

 

ما ورد في “التلغراف”، تضيف المصادر، يأتي في إطار الضغوط والتهويل على لبنان الرسمي وحزب الله معا، ويصب في سياق تشويه صورة الاستقرار مع بدء موسم سياحي صاروخي وارتفاع أعداد المسافرين عبر المطار الى لبنان، ووفق المصادر فان حكومة تصريف الأعمال حسنا فعلت بالتعاطي مع الحملة المشبوهة، والمراد بها طبعا تبرير استهداف المطار، كما كان لافتا نفي “الإتحاد الوطني للنقل الجوي” ودحضه التسريبات.

 

واشارت المصادر الى ان المزاعم ضد المطار حملت اساءة الى لبنان اكثر من حزب الله، فالمطار لكل اللبنانيين وليس لفئة محددة، ولا يمكن لأي فريق سياسي مهما بلغت مستويات الخصومة مع حزب الله ان يقبل استهداف أي مرفق عام واي موقع في مؤسسات الدولة، فالنظرية الثابتة ان استهداف المطار يعتبر عدوانا على الدولة اللبنانية، الأمر الذي يمكن ان يردع “الإسرائيلي” عن مغامرة قصف المطار.

 

جولة المطار كشفت جزء من مخطط “إسرائيلي” لتقويض الاستقرار في لبنان، تضيف المصادر، وكان من الضروري التوضيح امام المجتمعات الغربية. ويمكن القول ايضا ان احد الرسائل من جولة المطار كان نزع الشرعية عن اي عملية عسكرية ضد المطار في المستقبل.