الزيارة التي قام بها الصديق الوزير نهاد المشنوق إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ليست زيارة عادية خصوصاً بالنسبة لتوقيتها كونها تمّت بعد أحداث المطار.
في لقاء بين نقابة الصحافة والمدير العام لقوى الأمن الداخلي شعرنا بمرارة المدير العام اللواء عماد عثمان واستيائه من التصرفات الصبيانية التي حصلت في المطار.
شرح للنقابة كيف تتوزّع المسؤوليات في المطار وأهمية كل جهاز في تنظيم العملية لكي يكون المطار مثل سائر مطارات العالم.
أوضح اللواء عثمان لنا أنّ المسافر يخضع للتفتيش عندما يدخل الى المطار قبل أن يقوم بإجراءات Shelk In بينما في جميع بلدان العالم تدخل الى المطار وتخضع للتفتيش وتسلّم الحقائب التي يتم إرسالها الى التفتيش من دون أن يبدو للعيان أنها ذاهبة الى التفتيش، أي عكس ما يجري اليوم، وأنّ هذه العملية سوف تكون الهدف الأول في ما يجري إعداده للمطار.
وشرح اللواء وظيفة كل من الأجهزة، مثلاً: الأمن العام مسؤوليته التدقيق في جوازات السفر للمغادرين والمقبلين، وقوات الجيش هي للحماية وللتدخل عندما تدعو الحاجة، وأمّا الجمارك فوظيفتها تفتيش الحقائب والبحث عن التجاوزات والممنوعات… وأما الدور الكبير فهو لقوى الأمن الداخلي لأنّ كل عنصر عليه أن يجري تحقيقاً مكتوباً على قاعدة السؤال والجواب، ويُحال هذا التحقيق الى الجهات القضائية المختصة ليُـبنى على الشيء مقتضاه.
باختصار إن التصرفات الصبيانية غير مسموح أن تحصل في هذا المرفق العام الذي هو الواجهة الأولى السياحية للبلد.
وكما قال الوزير المشنوق أمس مبشّراً بأنّ هناك خطة جديدة لإعادة توزيع المسؤوليات في المطار كي يصبح الدخول إليه والخروج منه طبيعياً، وأن يكون هناك تلافٍ للمشاكل التي حصلت وعلينا أن نعتبر بها كي لا تتكرر.
عوني الكعكي