Site icon IMLebanon

باي باي 2016 وأهلاً بــ 2017

… ونحن نودّع عام 2016 ونستقبل العام الجديد 2017 لا بدّ أن نتوقف عند بعض الأمور الايجابية والسلبية التي حدثت عام 2016.

أولاً: نشكر الله ونحمده أنه ألهم اخواننا المسيحيين الاتفاق مع بعضهم البعض عندما رشح الدكتور سمير جعجع العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبهذا نستطيع القول إنّ الدكتور جعجع قطع نصف الطريق الى الرئاسة.

ثانياً: بقرار جريء جداً اتخذه الرئيس سعد الحريري بتأييد وتبنّي ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وهكذا، وبعد انتظار أكثر من سنتين ونصف السنة، أصبح في لبنان رئيس للجمهورية.

ثالثاً: في زمن قياسي استطاع رئيس الجمهورية أن يجري مشاورات نيابية ليتم بعدها تكليف الرئيس سعد الحريري رئيساً لمجلس الوزراء.

رابعاً: في فترة زمنية قصيرة نسبياً إذا قيست بما كان يجري في السابق، إذ كان تأليف الحكومات يأخذ وقتاً يمتد الى اكثر من  9 أشهر وهكذا في أقل من شهرين استطاع الرئيس الحريري تأليف الحكومة.

خامساً: البيان الوزاري مع ثقة المجلس كانا أيضاً خياليين إذ في 4 أيام تمّت العمليتان، وهذا بحد ذاته إنجاز جديد وكبير.

سادساً: نستطيع اليوم القول إنّ الأمور بدأت تعالج بطريقة طبيعية، وهناك عدد كبير من الملفات التي هي بحاجة الى معالجة، والأهم أنّ الأمور سوف تعالج بشكل طبيعي، وليس كما كان يحدث في السابق.

سابعاً: من أولويات الحكومة الوضع الاقتصادي الذي نحن على حافة الإنهيار إذا لم تعالج الأمور بشكل جدّي وفعّال، خصوصاً ما قاله الرئيس الحريري إنّ 30% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر، ونسبة النمو 2% بينما كانت منذ 6 سنوات 9%.

ثامناً: الوضع الأمني مقبول، لا بل أكثر من مقبول نظراً للأوضاع الأمنية في سوريا والعراق، والتدخلات الايرانية وميليشياتها المتطرفة في هذين البلدين، لذلك فإنّ عودة الوزير نهاد المشنوق الى وزارة الداخلية كانت أكثر من ضرورة.

تاسعاً: إنّ الاستقرار المالي بالرغم من الظروف الإقتصادية السيئة عربياً وعالمياً لا بدّ من أن نشكر ربّ العالمين على وجود شخصية مالية عالمية مثل حاكم مصرف لبنان، الذي يخترع الهندسات المالية ويجترح الحلول لبقاء استقرار العملة بعيداً من العواصف السياسية والعسكرية في لبنان والمنطقة.

عاشراً: تحدّثت البارحة عن الفساد وعن التركيز على الهيئات الرقابية، وهذه بعض الايجابيات في لبنان، أما بالنسبة للسلبيات فلا بد من أن نتوقف عند الأزمات الاقتصادية التي تهدد مصير الصحافة المكتوبة في لبنان.

ولا بد هنا من أن نضع أمام القرّاء بعض المشاكل التي تعاني منها الصحافة المكتوبة:

أولاً- من حيث المبدأ يوجد في لبنان 110 امتيازات مطبوعة سياسية، 59 جريدة يومية و51 مجلة اسبوعية، ولا يصدر منها إلاّ 10% وذلك لعدة أسباب أهمها السبب الاقتصادي.

كذلك يوجد عندنا 2000 رخصة امتياز غير سياسية، ولكن لا يصدر منها إلاّ أقل من 10%.

وإنطلاقاً من ذلك فإنّ الأزمة موجودة منذ زمن بعيد.

أما اليوم، استطاع التلفزيون الرسمي ثم التلفزيونات المرخصة أن تأخذ 90% من موارد الصحف الإعلانية من دون أي تعويض على الصحف.

أما كارثة الكوارث فهو «الموبايل» الذي يعتبر علة العلل، والذي حاز على 95% من القراء، إذ يوفر الأخبار بطريقة أسرع من الصحف والمجلات.

أخيراً، كم يعز علينا أن يصل مصير الصحافة اللبنانية الى هذا الوضع الخطير، حيث أن توقف جريدة «السفير» عن الصدور في نهاية السنة قرار خطير وصعب على جميع المستويات، واننا نعتبر توقف «السفير» عن الصدور خسارة وطنية كبيرة في حق الوطن.

عوني الكعكي