Site icon IMLebanon

«باي باي»

«باي باي»

صدر عن وزراء الخارجية والدفاع في روسيا وتركيا وإيران أنهم لم يبحثوا مصير رئيس النظام السوري.

في الوقت ذاته أخذ الرئيس السوري يتفاخر ويتباهى بأنّه حرّر حلب من الإرهاب واستلحق كلامه أنّ الايرانيين و»حزب الله» والميليشيات المتطرفة العراقية الشيعية ساعدوه.

فعلاً هذا الرئيس يعيش في الأوهام ويعيش انفصاماً في الشخصية، هذا الرئيس الذي أرسل القيصر الروسي منذ عام طائرة عسكرية جلبته الى موسكو وحيداً من دون حتى مرافق شخصي واحد ويومها كانت فضيحة الفضائح للطريقة التي جلب بها الى موسكو.

والعالم يعلم جيداً أنه لولا التدخل العسكري الروسي وبشكل كبير وقوي لما كان الأسد موجوداً اليوم لا في سوريا ولا في أي مكان آخر معلوم، إذ لعله سيكون في مكان لا أحد يعلم أين هو.

بماذا يفاخر؟ هل بإعلان وزراء الخارجية والدفاع للبلدان الثلاثة روسيا وتركيا وإيران انهم لم يبحثوا مصيره؟ هل يعلم أنّ هذا يعني أنّ هناك مقايضة بين روسيا وأميركا على مصيره؟!

وكما تفيد المعلومات فإنّ روسيا يمكن أن تعطي سوريا الى الاميركيين مقابل بدل يتوافقان عليه.

ولا يعلم الأسد أنه لم يعد موجوداً في التاريخ وأنّ مصيره يقرره القيصر الذي ينتظر أن يقايضه مع الاميركيين.

عوني الكعكي