Site icon IMLebanon

شيا تشرح لعون أهداف “قانون قيصر”… جبق: لنتسلَّ قليلاً… وصلوخ: “ما معي مصاري”

 

في غمرة انهماك السلطة بتوزيع المغانم وتقاسم التعيينات، ولا سيما المالية منها، وبعد الإنذار الأميركي بإدراج الحلفاء المحليين لـ”حزب الله “على لائحة الارهاب، والمُتمثّل بمطالبة لجنة الدراسات في الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، بصدور تشريع يلاحق داعمي “حزب الله” كرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ودعوتها إلى فرض عقوبات على “الحزب” تشمل وزراءه ومن يقدّمون أنفسهم على أنهم مستقلّون وهم داعمون له، مثل النائب جميل السيد والوزيرين السابقين جميل جبق وفوزي صلوخ، لم يتبلّغ لبنان أي شيء رسمي من هذا القبيل، والسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي حطّت في قصر بعبدا امس بعد اقل من 24 ساعة على توصية الكونغرس، لم تتناول مع رئيس الجمهورية ميشال عون هذا الملف لا من قريب ولا من بعيد، لغياب المعطيات لديها كون التوصية غير صادرة عن الحكومة الاميركية بل شرحت له أهداف “قانون قيصر”، وأبلغته نية بلادها بمساعدة لبنان، مؤكّدة دعم خطواته الإصلاحية.

 

“التيار”: بالنا ليس مشغولاً

 

في هذا الوقت، إكتفت مصادر بارزة في”التيار الوطني الحر” بالقول لـ”نداء الوطن” تعليقاً على المطالبة بصدور تشريع يلاحق باسيل لدعمه “حزب الله”: “‏بالنا ليس مشغولاً، وليفعلوا ما يُريدون، ونحن نتصرّف بمقتضى قناعاتنا”.

 

صلوخ يعدّ مذكّراته

 

أما السفير صلوخ الذي طلّق العمل السياسي والديبلوماسي منذ العام 2009 بعدما شغل حقيبة وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في عهد الرئيس إميل لحود العام 2005، وأُعيد تعيينه وزيراً للخارجية في حكومة السنيورة في عهد الرئيس ميشال سليمان، فانصرف هذه الأيام الى إعداد مذكّراته وكتب أخرى، وقال لـ”نداء الوطن” انه “أدّى واجباته وانتهى الأمر”، وأضاف: “منذ العام 2009، أنهيت مهمّاتي كوزير خارجية، وكنت امارس استقلاليتي و”أنا لا هون ولا هون”، ولدى استلامي مهامي في العام 2005، شكرت الثنائي الشيعي على تسميتي وزيراً وصرّحت قائلاً: “أشكر الثنائي الشيعي على تسميتي لكنني منذ الآن وزير خارجية لكل لبنان. وعملت على هذا الأساس ولا علاقات لي، لا هنا ولا هناك”.

 

وتابع صلوخ: “سأبلغ بعد شهور عدة عامي التسعين، وصحّتي جيدة والحمد لله، ولا أُطلّ عبر الإعلام، بل التزمت، ولا أزال، إحترام شخصيتي السياسية، وجلست في منزلي مُنصرفاً الى الكتابة، فأصدرت مذكّراتي: درب وسنابل خدمة الديبلوماسية خلال 30 عاماً، والكتاب الثاني مذكّراتي وزيراً للخارجية والمغتربين، وبعد ذلك أصدرت كتابين الأول: إقرأ يا نائل حكاية قرية في تاريخ وطن، والثاني، حكايات مختارة عن حفيدتي يارا، إضافة الى 6 كتب سابقة”.

 

وعمّن يتهم بالوقوف وراء إدراج اسمه يُجيب صلوخ: “لا أعرف لماذا ذكروا اسمي و”ما معي مصاري” بل اقبض راتبي التقاعدي والبالغ 4 ملايين و500 الف ليرة لبنانية بعد خدمة 30 سنة، لا استطيع اتّهام احد، تاريخي الديبلوماسي معروف وتاريخي السياسي معروف وتاريخي في الجامعة الاسلامية معروف، حيث كنت اميناً عاماً للجامعة منذ العام 1998 الى 2005″.

 

وأكد صلوخ أنّ علاقاته خلال تولّيه حقيبة الخارجية، مع جميع السفراء ومع السفير الاميركي جيفري فيلتمان كانت “كويسة”، حتى ان “تقارير ويكليكس في حينه لم تتناولني لا من قريب ولا من بعيد، ما دفع مرجعاً سياسياً كبيراً الى القول: من كان يجب ان يتكلم لم يتكلم بل كان ملتزماً في كلامه”، وهذه اكبر شهادة لي”.

 

جبق: لنتسلّ قليلاً

 

بدوره، اعتبر وزير الصحة السابق جميل جبق ان “ما حصل سخيف ولا يستأهل الردّ”، وقال لـ”نداء الوطن”: “لا شركات عندي في لبنان أو في الولايات المتحدة الاميركية، ولا استثمارات و”لي عندو شي معي يجي ياخدو”. وقال: “لم أكن أُدرك انني مهمّ الى درجة يحفظ فيها الكونغرس الاميركي اسمي ويتناقله، ولا مال عندي في المصارف، والإدارة الاميركية على علم بحساب كل لبناني سواء في الداخل ام في الخارج، ولن تطالني العقوبات بشيء، ولا أعرف لماذا طُرح اسمي، لم أعمل في الشأن السياسي يوماً، لا في السياسة الداخلية ولا في السياسة الاميركية، بل عملت كوزير صحة لجميع اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم ولكل المناطق، وكوّنت صداقات مهمة مع كل الشعب اللبناني بكل اطيافه وكنت منفتحاً على الجميع”.

 

وأبدى جبق اعتقاده بأن “الأمر مُتعلّق بالحركة الدؤوبة التي قمت بها عندما تولّيت حقيبة الصحة، فشاركت في مؤتمر الجامعة العربية في القاهرة وفي مؤتمرات منظمة الصحة العالمية في جنيف وطهران لجلب مساعدات للبنان، ويُمكن أن تكون حركتي واتصالاتي بالسفارات وزيارتي الى جنيف قد تركت آثارا حقيقية عند الاميركيين، فاعتبروا أن ما فعلت يصبّ في مصلحة “حزب الله”، وما علينا الا الإنتظار لأن السخافة هي خلف التوصية وكان يفترض بمن يقف خلفها أن يستند أقلّه الى مستند واقعي وصحيح، لكن ليس عندي مصالح مالية ولا استثمارات مادية كي اخاف عليها، وأُكرّر بأنني ما كنت اعلم انني مهم لدرجة يتحدّث فيها عني الكونغرس الاميركي، فدعونا نتسلَّ قليلا”.

 

وأوضح جبق انه لم يلتقِ مرة السفيرة الاميركية في لبنان خلال تولّيه حقيبة الصحة بل سفراء الدول الأوروبية، “كون الأميركيين كانوا يعتبرونني محسوباً على”حزب الله” ووضعوا فيتو على التعامل معي، لكنّ ذلك لم يؤثّر علينا نهائياً، وأساساً الولايات المتحدة لم تُقدّم مرة مساعدات للقطاع الصحّي في لبنان، فلا دعم ولا هبة بل هي تأمر دولاً أخرى كي تساعد، تُساعد من جيب غيرها فقط، ولا تدفع شيئاً من جيبها”.