Site icon IMLebanon

شمعون لـ “الديار”: مقاومتنا ثبّتتنا في هذه الأرض منذ آلاف السنين لا نهاجم أحداً… لكننا اعتدنا الدفاع عن أنفسنا على مرّ التاريخ 

 

“نحن دعاة السلام لا الحرب منذ دخولنا المعترك السياسي”

 

 

مما لا شك فيه أن الأجواء المشتعلة جنوباً، والوقائع العسكرية المتسارعة، توحي بأن شعرة تفصلنا عن الحرب، أو عن نجاح الجهود الديبلوماسية الحاصلة في أكثر من اتجاه وعاصمة، ولا سيما أن غالبية السفارات المعتمدة في لبنان استنفرت أمس الأول، مطالبةً رعاياها بمغادرة لبنان في أسرع وقت، ما أوحى أننا بتنا أمام أيام معدودة على اشتعال شرارة الحرب وتوسيعها في لبنان.

 

وفي هذا السياق، يقول رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب كميل شمعون لـ “الديار”  عما قصده يوم تحدّث عن 20 ألف مقاتل يمكنهم الدفاع عن المناطق المسيحية: “عندما تكلّمت عن وجود 20 ألف مقاتل، تحدثت عن 20 ألف مدافع عن المسيحيين، ولا سيما أننا تعوّدنا على مرّ التاريخ أن نكون في حالة دفاع عن النفس في محطات كثيرة، ونحن لا نهاجم أحداً، إنما علينا أيضاً أن ندافع عن أنفسنا عندما نتعرّض للاضطهاد والظلم، وعندما يكون وجودنا كمسيحيين في هذا الشرق مستهدفاً، فنحن آخر من يدعو إلى الشرّ، لأننا مسالمون ونعمل من أجل حماية أنفسنا لا أكثر ولا أقلّ”.

 

وأشار إلى أن “هناك فئة في المجتمع اللبناني تعتبر نفسها منتصرة كونها تحالفت منذ زمن بعيد مع الوصاية السورية، وفي ما بعد تحالفت مع حزب الله، لكن الانتصار يكون بالعمل الدؤوب على تأمين سبل الوصول إلى مستقبل زاهر ومضيء للبنان واللبنانيين، لا العمل على تدمير لبنان من أجل قضية كان لبنان من أكثر الدول العربية، التي تحمّلت وزر هذه القضية منذ السبعينات ودفعت الغالي والنفيس من أجلها، وهذا هو الفارق الكبير بين قوتنا الحقيقية بكل النواحي، وحتى مقاومتنا التي ثبّتتنا في هذه الأرض منذ آلاف السنين، وسنبقى فيها إلى أبد الآبدين”.

 

وعن اللقاء الموسّع الذي حصل في بكركي منذ يومين وجمع شخصيات روحية وسياسية، أكد أنه لم يكن ينتظر أكثر من هذا اللقاء، وقال: “مع احترامي لبكركي، يبدو أنها باتت بحاجة الى شدّ براغي، فمواقف بكركي اليوم مختلفة جداً عما عرفناه منذ أيام البطريرك نصرالله صفير، وكل البطاركة العظام الذين تعاقبوا وصنعوا هذا اللبنان الذي نعيش فيه”.

 

وحول احتمال حصول حرب في وقت قريب، أكد أنه “مما لا شك فيه أن هناك تصعيداً كبيراً في الأجواء، وأن حظوظ حصول حرب قد زادت، ولكن ما دام هناك بعض المساعي الديبلوماسية قادرة على الوصول إلى لبنان الذي نريده ، من دون توسيع رقعة الدمار الحاصل جنوباً، فنحن مع كل الحلول الديبلوماسية المتاحة، لكن في النهاية في حال لم يتبقَّ إلا الحرب، فهي ستحصل من دون أدنى شك، وما بيدنا حيلة”.

 

وعما إذا كان بإمكان لبنان واللبنانيين الاحتمال أكثر، شدّد شمعون أنه “من دعاة السلام لا الحرب، وهذا ما نعمل لأجله منذ دخولنا المعترك السياسي وحتى اليوم”.