خمسة أيام تفصل عن اقفال مهلة تسليم „الداخلية” اللوائح بصورة نهائية
على مسافة خمسة أيام من نهاية مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية رسميا في وزارة الداخلية، يشتد السباق الانتخابي في صياغة التحالفات واللوائح، فيولد الجديد فيها، وينهار بعضها، وتتشكل صيغ جديدة، ويمكن القول أن الأيام الخمسة المقبلة، ستشهد المزيد من الأخذ والرد لانضاج طبخات المزيد من اللوائح بعضها أخذ وقته لتظهيرها، وبعضها الآخر على طريقة افضل الموجود .
في غضون ذلك، تتواصل عملية اعلان لوائح، وتسجيل أخرى بشكل رسمي، ففي دائرة بيروت الثانية، تم تسجيل أول لائحة لخوض الانتخابات النيابية تحت اسم «بيروت بدها قلب» وتحمل اللون الأحمر وعدد أعضائها 11 برئاسة رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي المرشح وتضم بالإضافة مخزومي عن المقعد السني كل من: مازن شبارو، وكريم شبقلو، وحسن كشلي، وعبد اللطيف عيتاني، ونبيل نجا، وكل من لينا حمدان، وألفت السبع عن المقعدين الشيعيين، وزينة منذر عن المقعد الدرزي، وزينة مجدلاني عن المقعد الأرثوذكسي، وعمر دبغي عن المقعد الإنجيلي.
الى ذلك، فقد اعلن المرشح عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية العميد م. خالد جارودي عزوفه عن استكمال الترشح للانتخابات النيابية ، وحذر من تشتيت وشرذمة الصوت البيروتي من خلال لوائح لا يمكنها تأمين الحاصل الإنتخابي المطلوب وسيكون على المنتسبين إليها من المرشحين وزر كبير في طعن بيروت و أهلها بالصميم»، داعيا «أهلي البيارته إلى المشاركة بالتصويت بكثافة، للتغييريين الصادقين».
وفي دائرة الجنوب الأولى (صيدا -جزين ) سجلت لائحة « ننتخب للتغيير» رسميا
وتضم هذه اللائحة كلا من: النائب أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري عن المقعدين السنيين في مدينة صيدا، والدكتور شربل مسعد والدكتور كميل سرحال عن المقعدين المارونيين في جزين، والعميد المتقاعد جميل داغر عن المقعد الكاثوليكي في جزين. وقد اعتمدت اللائحة اللون البني.
وفي دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا) كانت قد أعلنت أولى لوائح الدائرة، تحت عنوان «لائحة معا نستطيع»، المشكلة من مستقلين وتضم كلُاً من: عبده سعادة – أمل أبو فرحات مبارك – باتريك سعيد ابو شقرا – بلال عدنان علامة – فادي الاعور – يوسف الشعابين.
اما بشأن التحالفات، فقد ترددت معلومات ان فراقا قد يحصل بين حزب «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي، حيث تتجه «القوات اللبنانية» لتشكيل لائحة بالتحالف مع «حزب الوطنيين الاحرار» في دائرة «الشوف-عاليه» من خارج التحالف الذي كان قد أرساه التقدمي .
الى ذلك، يبدو ان التفاهم بين النائب السابق فارس سعيد والنائب المستقيل نعمة افرام الى طريق مسدود، وعلم ان هناك محاولات لجمع سعيد والنائب السابق منصورغانم البون ليخوضا المعركة الانتخابية في دارة «كسروان -جبيل» ضمن لائحة واحدة .
وفي دائرة الشمال الثالثة (البترون – زغرتا-الكورة-بشري) تتطلع انظار كل من التيارين «الوطني الحر» و«المردة» الى المرشح عن بشري وليام طوق وقراره بشأن انضمامه الى اي لائحة في دائرة الشمال الثالثة. لكن طوق يقوم بحسابات دقيقة وفق مصلحته الانتخابية فهو لديه كتلة شعبية هامة في بشري، لكنه يبقى بحاجة الى حلفاء على مستوى الدائرة ليضمن الفوز، خصوصا في ظل لعبة الحواصل الانتخابية التي قد تفيد الحلفاء من كتلته الناخبة فتؤمن فوز حليف في مقعد آخر في واحد من الأقضية الثلاثة الأخرى . ولهذا لم يحسم طوق بعد مسألة انضمامه الى احد حليفيه، وهو بالتالي قد يلجأ الى محاولة تشكيل لائحة من بعض الشخصيات المستقلة .
وفي دائرة بعلبك -الهرمل، رغم الحديث عن احتمال ان تشهد هذه الدائرة اكثر من خمس لوائح، الا انه لم يعلن بعد عن أي لائحة بما فيها لائحة «الثنائي الشيعي»، وكان لافتا الاجتماع الذي عقد قبل يومين بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي، حيث استمر اللقاء وفق بيان صدر عن القيادة المركزية لحزب البعث في لبنان لأكثر من ثلاث ساعات، جرى عرضٌ لآخر التطورات على الساحة اللبنانية بما في ذلك ملف الإنتخابات النيابية المقبلة.
