أوقفت المديرية الإقليمية لأمن الدولة في النبطية، فلسطينيَين من مجموعة عبد فضة الإرهابية المتوارية في مخيم عين الحلوة والتي تبايع تنظيم «داعش» في المخيم، وذلك إثر خروجهما منه.
وفي التفاصيل، أنّ عناصر من المديرية المذكورة وفي إنجازٍ أمنيٍّ نوعي، أوقفت في منطقة جون- الشوف، الفلسطينيَين وسيم علي غ، ومحمد عبد الكريم م. إثر خروجهما من مخيم عين الحلوة حيث اعترفا بالانتماء لمجموعة عبد فضة الإرهابية، وأنهما كانا يراقبان مواقع الجيش اللبناني وقاتلا مع الإرهابيَين بلال بدر وبلال العرقوب في معركتَي الطيري الأولى والثانية في المخيم ضد حركة «فتح» والأمن الوطني الفلسطيني مع الإرهابيَين أبو جمرة الشريدة ومالك عبد الحسين الوحشي، وحصلا على السلاح من السوق السوداء في المخيم لقاء نحو 500 ألف دولار للقطعة الواحدة من كبار التجار، كما أنهما يرفعان على مدخلي منزليهما في المخيم علمَي «داعش»، وأنهما كانا مكلّفَين بمراقبة عسكريّين من الجيش وتحرّكات مسؤولين وضباط في «فتح» والأمن الوطني الفلسطيني والقوة المشترَكة لدى دخولهم الى المخيم، واودعا القضاء المختص. كذلك، أوقفت المديرية المذكورة، الفلسطيني أدهم ك. ع. من المخيم نفسه حيث تبيّن وجود خلاصة حكم بحقه وسُلّم الى القضاء المختص.
وفي معلومات لـ«الجمهورية» من مصادر فلسطينية خاصة في مخيم عين الحلوة، تمّ تأكيد استمرار بناء الجدار الذي يقيمه الجيش حول المخيم ووصوله الى مرحلته الأخيرة في منطقة حطين في المخيم، وأشارت المصادر الى أنّ كل الاتصالات التي قامت بها لجنة حيّ حطين مع فعاليات صيدا من أجل إبقاء مجمع منصور عزام داخل الحيّ ضمن الجدار قد فشلت وذلك بناءً لطلب صاحب العقار باستعادة أرضه المؤجّرة للمجمع، مع الإشارة الى أنّ مجمع عزام هو سياحي ومتنفّس لأهالي المخيم لأنه يحتوي على ملاعب رياضية وملاهٍ وصالة للأفراح العامة.
وقالت المصادر إنّ «منطقة مجمع عزام ستصبح خارج نطاق المخيم، ما يشكّل أزمةً خانقة للسيارات التي تتجمع في المواقف داخل الحيّ، حيث ستصبح مواقف أكثر من 200 سيارة خارج الجدار نتيجة خروج تلك المساحة من الأرض عن نطاق الحيّ والمخيم، وألغى العديد مواقف سياراتهم، مؤكدةً أن الجيش اللبناني دخل منذ 4 أيام الى مجمع منصور عزام في حيّ حطين في المخيم والعمال يستكملون بناءَ الجدار».
وأوقفت القوة الأمنية الفلسطينية في مخيّم البصّ 5 أشخاص تابعين لتاجر المخدرات والأسلحة في المخيم المطلوب ناجي عامر طعمة، فيما سلّمت كتيبة «شهداء البص في الأمن الوطني الفلسطيني» شادي طعمة شقيق ناجي الى مخابرات الجيش في صور، مع العلم أنه شارك في الإشتباك الأخير ومطلوب للدولة بجرم حيازة أسلحة وإطلاق نار والإتجار بالمخدرات، كما اعتقلت مجموعة من المتورّطين بتجارة المخدرات وسرقة الدراجات النارية، ومنهم الفلسطيني السوري سامر منير الصالح في منزل ناجي طعمة، واللبناني علي الزيات بالتهمة نفسها، ومحمود مصطفى عفيفي وهو فلسطيني- سوري، واعترف بسرقة الدراجات النارية والإتجار بالمخدرات وإيصالها الى مروّجيها. وتمّ تسليمهم الى جهاز المخابرات في الجيش اللبناني في صور.
من جهة أخرى، علمت «الجمهورية» من مصدر فلسطيني رفيع، أنّ العاملين على حلحلة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة، يعانون عقداً وصعوبات تعترض عملهم، خصوصاً لجهة المطلوبين الخطرين الذين يرفضون الى الآن تسليم أنفسهم طوعاً أو الخروج الى المخيم كما دخلوا إليه لا سيما الإرهابي شادي المولوي، ويصرّون على إخراجهم من المخيم بصفقة، وهو ما تعارضه الدولة وتصرّ على تسلّم المطلوبين اللبنانيين بالدرجة الاولى لمحاسبتهم ومنهم مجموعة المولوي ومجموعة موقوفي أحداث عبرا ومجموعة بدر والعرقوب، وأنّ عدد هؤلاء يصل الى المئة فيما الآخرون من فلسطينيين وغيرهم من جنسيات أخرى يُمكن حلُّ ملفاتهم بسهولة لأنّ أحكامهم تراوح ما بين حيازة أسلحة أو الإتجار بالمخدرات أو تعاطيها.