وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في بيروت اليوم بعد تلّ أبيب في مسعى لخفض التّصعيد في جنوب لبنان.
وسينتهز المسؤولون اللبنانيّون الفرصة للتّأكيد على أمرين:
– انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
– المساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية.
ولا تبدو كولونا بعيدةً عن الطّرحين، وهي طلبت من الحكومة الإسرائيلية التزام القرار ١٧٠١ بعدما تجاوزت القوّات المحتلّة الأمر بقصف بعمق أربعين كيلومتراً داخل الأراضي اللبنانية.
والى الرئيسين برّي وميقاتي ستجتمع الوزيرة الفرنسية مع قائد الجيش العماد جوزف عون مؤكّدة استمرار الدعم للمؤسّسة العسكريّة اللبنانيّة.
كذلك تجتمع كولونا مع ممثلين لحزب الله يشترطون انسحاباً إسرائيليّاً من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ووقف قتل الأبرياء في غزّة.
كولونا مهتمّة أيضاً بمسألة النّازحين السوريين في وقتٍ اتّسعت رقعة الخلاف الأميركي-الإسرائيلي حول القصف العشوائي في غزّة وأعطت الإدارة الأميركية نتنياهو وقتاً غير طويل لإحلال وقف لإطلاق النّار تمهيداً لحلّ الدّولتين.
ويستعد مستشار الرّئيس الأميركي آموس هوكشتاين للمجيء الى لبنان وتلّ أبيب ورام الله في حين تبقى السّلطة الفلسطينيّة مستنفرة ديبلوماسيّاً وعلى اتّصالٍ مع الدّول العربيّة والإسلاميّة والصّديقة للضّغط لوقف آلة القتل الإسرائيلية في غزّة التي لم تخرج منها السلطة الفلسطينية ولو كانت حماس هي المسيطرة، إذ انَّ السّلطة كانت تُدير الأمور والرّواتب في غزّة ومستعدّة لاستقبال حماس عضواً في منظّمة التّحرير الفلسطينيّة إذا طلبت ذلك.
وتبدو الأمور تتّجه الى التّصعيد الاقليمي فالإدارة الأميركية ومعها الدّول الأوروبيّة تستعدُّ للحفاظ على البحر الأحمر ومواجهة الحوثيين عن طريق التّفكير بضربة عسكريّة لهم ممكن أن تجعل الأمور تتطوّر نحو توتّرٍ مع إيران.