IMLebanon

من الحكمة «بكثير» القبول بوقف اطلاق النار 

 

 

من الحكمة «بكثير» الموافقة على وقف اطلاق النار سواء من قبل حزب الله او من الجمهورية الاسلامية الايرانية وذلك حتى يوم الخميس المقبل في 15 اب الموعد الذي دعا اليه وسطاء الولايات المتحدة وجمهورية مصر ودولة قطر لمفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس واسرائيل بشأن الصفقة التي توقفت طبعا بفعل الخطة الخبيثة لنتانياهو رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي عندما اعطى الاوامر للجيش الاسرائيلي وجيش الموساد باغتيال الشهيد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كذلك اعطى الاوامر للجيش الاسرائيلي والموساد لاغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر وبذلك تعطلت المفاوضات حول الصفقة وتحول الوضع بالشرق الاوسط الى اجواء حرب كبيرة.

 

ما نشهده من حشد اميركي عسكري سواء طائرات حربية هي الاحدث من طراز اف 22 واساطيل بحرية وحشد من جنود ورتباء وضباط اميركيين في المنطقة بشكل غير مسبوق، يدل على ان الولايات المتحدة تريد تنفيذ معاهداتها الاستراتيجية مع اسرائيل بالدفاع عنها ورعايتها وحمايتها واغداق الاموال عليها واخرها 3 مليار ونصف المليار دولار لشراء الاسلحة الاميركية وكذلك كما هو معروف بان الولايات المتحدة تستخدم حق النقد الفيتو في اي قرار يتضمن ادانة لاسرائيل.

 

رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي نتانياهو يريد جر المنطقة الى حرب كبرى الى حرب اميركية ايرانية والى حرب بين الجيش الاميركي ومقاومة حزب الله وفي ذات الوقت يريد نتانياهو تحطيم معنويات حركة حماس وانهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة حتى لا يبقى اي اثر لكل هذا القطاع واخر ما فعله المجزرة التي سقط ضحيتها 100 شهيد معظمهم من الفتيان والاطفال والنساء واكثر من مئتي جريح.

 

اضافة لذلك يريد نتانياهو مع حكومته الدينية ابتلاع الضفة الغربية وها هو وزير الامن القومي بن غفير ووزير المالية سموتريتش وهما رئيسان لحزبين دينيين يهوديين يشرعان اقامة المستوطنات في الضفة الغربية وصولا للقدس الشرقية وبيت لحم.

 

حتى ان الشرطة تأخذ اوامرها من بن غفير وزير الامن لقهر الشعب الفلسطيني في قراه وجعل المستوطنين يحرقون المحاصيل الزراعية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية كما يقومون بالاعتداء عليهم بالعصي ويتدخل الامن الاسرائيلي لمنع الشعب الفلسطيني من المقاومة حتى بالعصي او بالايدي.

 

ان الدعوة التي جاءت للعودة الى المفاوضات جاءت بضغط اميركي وبقرار من بايدن وطبعا بتوافق مع جمهورية مصر ودولة قطر ويبدو ان الادارة الاميركية عازمة على محاولة تخفيف ضغط نتانياهو في سبيل فعل كل شيء ليبقى في السلطة ورئيسا للحكومة وينفذ مخططاته ضد الشعب الفلسطيني، ولذلك فاننا نقترح على حزب الله وهو العارف بالامور اكثر منا بكثير وعلى الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعرف ايضا بكل الملفات ان لا يحصل اي رد حاليا قبل جلسة 15 اب المقبل والمرجح ان يعطل بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي مفاوضات 15 اب لانه لا يريدها بل من البداية يريد تعطيلها ويريد الوصول الى الاهداف التي حققها عندما اعلن الحرب على قطاع غزة حرب القتل والابادة الجماعية دون هوادة ولم يستطع الوصول الى اهدافه الاستراتيجية بشان تدمير حركة حماس او تحقيق الانتصار وجعل الجيش الاسرائيلي يحكم بسهولة قطاع غزة مع متعاونين موجودين في القطاع ويجعلهم يديرون سلطة داخل القطاع بعد تدمير حماس ومن دون السلطة الفلسطينية.

 

لكن نتانياهو فشل ولم يستطع تدمير حركة حماس ولم يصل جيشه الى الانتصار حتى كتابة هذه الاسطر. المقاومون في قطاع غزة يطلقون النار على الدوريات الاسرائيلية ويقيمون الكمائن لدوريات راجلة من الجيش الصهيوني ويوقعون فيهم الخسائر كما انهم يقصفون بالياسين 105 دبابات وناقلات جند رغم الابادة الجمعية التي وصل عدد ضحاياها الى 50 الف شهيد على الاقل و93 الف جريح وهو يقف حائرا لكنه ينتظر من الجيش الاميركي الذي اتى بقوة كبيرة ان يصطدم بالجيش الايراني ومقاومة حزب الله وعندها برأيه يتغير مصير المنطقة كله.