Site icon IMLebanon

إسرائيل لربط وقف النار بردها على ايران!

 

 

 

لايلقى طلب وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله، اي تجاوب من الطرفين حتى الآن، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تجاهل النداء الدولي الذي صدر مؤخرا بهذا الخصوص، وامعن في اطلاق العنان لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لتوسعة نطاق الحرب لتشمل مناطق بعيدة بالداخل اللبناني، ووسع مروحة اغتيال قادة ومسؤولي الحزب، لتشمل الامين العام حسن نصرلله، واستهدف العديد من المراكز والمواقع الحيوية المهمة للحزب في مناطق بعيدة عن خط المواجهة المحتدمة، واعلن في أكثر من مناسبة انه لن يوقف اطلاق النار، مالم يحقق الجيش الاسرائيلي «اهدافه» من الحرب التي يشنها على حزب لله، وتشمل أنسحاب مسلحي الحزب مع اسلحتهم،من مواقعهم الحالية قرب الحدود اللبنانية الجنوبية، الى وراء نهر الليطاني، ليتسنى اعادة المستوطنين الاسرائيليين الى منازلهم في المناطق المحاذية للحدود، والعيش بامان بعيدا عن تهديدات الحزب وصواريخه .

وفي المقابل اعلن حزب لله بلسان نائب الامين العام للحزب نعيم قاسم، تأييد الحزب لمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لوقف اطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي رقم١٧٠١، بينما استمرت الاشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على دوداللبنانيةالجنوبية،وأطلاق الصواريخ على الداخل الاسرائيلي، ما أبقى تنفيذ القرار معلقا حتى إشعار آخر.

اي منحى يسلكه وقف النار بعد تعثر محاولات تطبيقه ؟

اصبح واضحا ان نتنياهو يربط موافقته على تنفيذ وقف اطلاق النار مع حزب لله، بامرين، الاول تحقيق مزيد من تدمير البنى التحتية وقواعد الحزب على طول الحدود اللبنانية، مع الاستمرار باستهداف مراكز قوات الامم المتحدة المتمركزة على طول الحدود الجنوبية، وتحديد نهر الاولي شمالا لانسحاب مسلحي الحزب وسلاحه، بدلا من نهر الليطاني، وكل ما ينفذه يهدف إلى الالتفاف على القرار الدولي رقم١٧٠١، تمهيدا للمطالبة بتغييره بما يتناسب مع مصلحة إسرائيل واهدافها، اما الامر الثاني فهو ربط تنفيذ وقف النار مع لبنان، بانتظار توجيه الضربة التي تنوي إسرائيل توجيهها إلى ايران قريبا، ردا على اطلاق الصواريخ الايرانية ضدها مؤخرا، ومعرفة الرد الإيراني المرتقب بعدها، في محاولة مكشوفة لتوظيف نتائج هذه الضربة الإسرائيلية التي وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي بـ«الفتاكة»، بفرض مزيد من الشروط والمطالب الإسرائيلية، اما لتغيير مضمون القرار الدولي رقم١٧٠١، بما يتناسب مع واقع انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي الجديد، اواستبداله بقرار دولي جديد، بالرغم من المعارضة اللبنانية لمثل هذا الطرح الإسرائيلي  ومعارضة الدول ذات التاثير في مجلس الامن الدولي.

ومهما يكن، فإن المماطلة الإسرائيلية وعدم التجاوب مع كل الدعوات المطالب لتنفيذ وقف النار حتى الآن، يعني الدخول في مرحلة الرد الإسرائيلي على ايران، وانتظار مابعده وتاثيره ونتائجه على الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب لله.