Site icon IMLebanon

سيدر ينطلق اليوم وهذه هي مؤشرات النتائج

 

مجدداً الأنظار إلى العاصمة الفرنسية باريس، في أكبر حشد عربي ودولي لدعم لبنان وعدم التمادي في انزلاقه إلى مستوى الدول العبء، بل جعله دولة محصَّنة على المستوى المالي وعلى مستوى الإصلاحات، لتتمكن من النهوض مجدداً من مصاعبها وكبوتها.

الخامسة من عصر اليوم الجمعة يفتتح المؤتمر أعماله، عن الجانب اللبناني هناك الرئيس سعد الحريري ووزراء الخارجية والمالية والطاقة والإقتصاد والأشغال، بالإضافة إلى وفدٍ من الخبراء الإقتصاديين ومن المستشارين.

من الجهة المقابلة هناك الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وممثلين عما يقارب الخمسين، بين دولة ومؤسسة مالية دولية ووكالة استثمار.

الكلمة الأولى للبلد المضيف وسيلقيها الرئيس ماكرون، ومعروفٌ أنَّ ماكرون يتمتع بعلاقة ممتازة مع الرئيس سعد الحريري، وقد توطدت هذه العلاقة منذ الأزمة التي مرَّ بها رئيس الحكومة اللبنانية في تشرين الثاني الماضي، والتي كان لفرنسا وتحديداً للرئيس ماكرون الدور الكبير في إيجاد المخرج لها.

ثم تكون كلمة الرئيس الحريري، يتحدث فيها عن الواقع اللبناني اليوم والتحديات التي يواجهها، في ظلِّ وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على الأرض اللبنانية، بالإضافة إلى وجود نصف مليون لاجئ فلسطيني، وأنَّه بسبب الحروب المتعاقبة تأخَّر لبنان عن تجديد البنى التحتية الضرورية لأي استثمار يحتاج إلى أموال مثله مثل عملية إنجاز البنى التحتية.

 

***

بعد الكلمتين الإفتتاحيتين، يتولى إدارة جلسات المؤتمر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، وإدارة الحوار والنقاش تتمُّ بين فريقين:

فريق المشاركين من دول ومؤسسات وصناديق والبنك الدولي، والذي يبلغ عدد أعضائه نحو خمسين، وفريق لبنان الذي سيقدّم خطة عمله بما في ذلك المشاريع التي يطرحها في برنامجه الإستثماري، ويجيب على الأسئلة التي سيطرحها المشاركون لينقلوا الإجابات إلى دولهم ويستشيروا حكوماتهم تمهيداً للمشاركة قبل أن يقرِّروا نسبة المشاركة في المشاريع اللبنانية.

***

الجانب اللبناني متفائل بما يمكن أن يحصده لبنان، حيث من المتوقع أن تكون هناك أموال على شكل قروض ميسرة ومنح، إما من البنك الدولي وإما من الإتحاد الأوروبي، كما أنَّ المؤتمر سيُتيح الحصول على قروض ميسرة تكون حجمها بين 3 و4 مليارات دولار. كما ستكون هناك قروض بشروط أفضل مما تأخذه دول أخرى.

***

التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان سواء قبل المؤتمر أو بعده، تتمثل في إصلاح الكهرباء التي كلَّفت لبنان منذ ربع قرن وحتى اليوم 33 مليار دولار أي أربعين في المئة من نسبة الدين العام.

هذا العبء ستحمله وتتحمله أية حكومة تأتي بعد الإنتخابات، لأنَّ الحكم استمرارية. وخصوصاً أنَّ ملامح الحكومة الآتية بدأت تظهر مع بدء ظهور ملامح مجلس النواب الآتي.

***

إنَّه مؤتمر سيدر، فهل يكون سيدر واحد، بما يعني أنَّه سيكون أيضاً سيدر واحد واثنين وثلاثة؟