IMLebanon

«بيت الوسط» مرتاح لـ بيان رؤساء الحكومة السابقين

 

من المتوقع ان تكون الجلسات العامة لمجلس النواب والمخصصة لدراسة مشروع موازنة 2019 محور الحركة السياسية بدءًا من اليوم حتى انتهاء موعدها يوم الخميس المقبل، بإعتبار انها ستكون فرصة للنواب للتعبير عن ارائهم واطلاق المواقف من مختلف الملفات لا سيما السياسية والاقتصادية منها، وفي هذا الاطار تكثفت اللقاءات والاجتماعات والاتصالات عشية انعقاد الجلسة العامة وذلك تحضيرا لها ولتنسيق المواقف بين عدد من الاطراف خلال الجلسات النيابية المتتالية، ولكن يبقى الاستحقاق الابرز هو ضرورة الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للملمة الاوضاع الحكومية المتشنجة سياسيا بين بعض اركان الحكومة، ولاهمية القيام بالاجراءات الضرورية بالنسبة لقطع الحسابات عن السنوات الماضية، وذلك من اجل اقرار موازنة قانونية دستورية لا تشوبها اي شائبة.

 

واجمع عدد من الوزراء «للواء» امس على ان لا جديد في موضوع الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، لا سيما ان الامور لم تنضج بعد حسب تعبيرهم ، وذلك بإنتظار المزيد من الجهود التي تبذل على اكثر من صعيد وللخروج بمخرج يرضي جميع الاطراف دون تسجيل نقاط خسارة او ربح لاي فريق كان.

 

وبالانتظار شغلت زيارة رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام الى المملكة العربية السعودية الوسط السياسي، من حيث التوقيت والمضمون، وهي اتت بالتنسيق الكامل مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي اجتمع معهم عشية توجههم الى المملكة واجتماعهم مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين السعوديين وتم مناقشة مجمل مواضيع البحث التي ستثار مع المسؤولين السعوديين.

 

وفي هذا الاطار، اشاد مصدر سياسي بارز مقرب من الرئيس الحريري بالزيارة والبيان الذي صدر عنها من قبل الرؤساء لا سيما الموقف الذي نُقل عن العاهل السعودي بشأن لبنان، وتعتبر المصادر ان الزيارة في اطارها العام هي لتأكيد استمرار العلاقة الوثيقة بين لبنان والمملكة، ورأت المصادر انها كانت فرصة لنقاش الوضع الاقليمي في ظل كل التحديات التي تعاني منها المنطقة، وبالتالي هي لتأكيد المؤكد.

 

وتشدد المصادر على ضرورة عدم تصوير الزيارة في الاطار السني الضيق، وتؤكد على ان موضوع البحث الاساسي هو موضوع البلد والدولة، خصوصا ان لدى بعض اللبنانيين شعور ان الدويلة تأخذ من حصة الدولة، والدويلة من خلال سلاحها غير الشرعي تشارك الدولة في سيادتها على كامل اراضيها، فالامر لا يتعلق بمذهب معيّن او منطقة محددة بل الامر متعلق بمنطق الدولة على حد تعبير المصادر.

 

واعتبرت المصادر ايضا ان الزيارة تأتي في اطار سياسي بامتياز، كذلك لتأكيد متانة العلاقة بين لبنان والمملكة ووقوفنا الدائم والمستمر الى جانبها في مواقفها الوطنية.

 

واشادت المصادر بمواقف الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام الداعم بشكل واضح للرئيس الحريري ولموقع الرئاسة الثالثة، واعتبرت هذا الامر بانه ايجابي، وذلك نتيجة الشعور بحجم المخاطر بشكل عام والتحديات التي تواجه البلد.

 

من ناحيتها ربطت مصادر سياسية متابعة للزيارة بين الاهتمام الاميركي بالملف اللبناني والاهتمام العربي به، مع تأكيدها بأن الملف اللبناني كان دائما موضع اهتمام من قبل القيادة السعودية رغم انشغالاتها، وتوقعت المصادر ان تكون زيارة الرؤساء الحكومة الى المملكة بداية لدعوات اخرى لعدد من السياسيين اليها لمناقشة الوضع اللبناني من جوانبه كافة. واعتبرت المصادر بأن الزيارة اتت بناء على طلب موعد سابق من قبل الرؤساء، وانه تم تحديده بالامس، وتوقعت المصادر ان تنعكس الزيارة ايجابا على الوضع اللبناني وذلك في مختلف المجالات والاصعدة.