IMLebanon

«لقاء الصدفة» بين ميقاتي وريفي هل يتطور الى تحالف؟

«رب صدفة خير من الف ميعاد» هكذا كانت ردة فعل بعض الذين تابعوا «لقاء «الصدفة بين الرئيس نجيب ميقاتي واللواء اشرف ريفي في عزاء احد شخصيات طرابلس وقد انتشر مشهد اللقاء بين الرجلين ولاحت عليهما مظاهر الود والاحترام فبنت مصادر طرابلسية على هذا المشهد احتمالات عدة بعضها كانت عبارة عن تمنيات كي يتطور المشهد الى اكثر من لقاء صدفة نحو علاقة تحالفية ليس الرئيس ميقاتي بعيدا عنها ولا اللواء ريفي الذي بادر اكثر من مرة في محاولة منه للتنسيق الانمائي بما يعود مردوده على المدينة التي تحتاج الى سواعد الجميع».

احد المصادر اعتبر انه لا يمكن تحميل لقاء الصدفة وفي عزاء اكثر مما يحمله اللقاء، وان الحوار الودي بين الرجلين في مناسبة اجتماعية أمر بديهي حيث لا قطيعة بين الرجلين، بل هناك قنوات اتصال بينهما لم تنقطع، ولعلها – بحسب المصادر –  تتطور تصاعديا نحو تلاق على خطوط عريضة رغم اختلاف وجهات النظر بينهما.

مصدر آخر رأى ان اللقاء بين الرجلين سيكون –  في حال حصوله – لقاء الاقوياء على الساحة الطرابلسية واجتماعهما في تحالف انتخابي ينهي المعركة قبل حصولها، حين يتلاقى الرئيس ميقاتي المنتشر واسعا في كل الاحياء وبين العائلات من خلال جمعيته ومؤسساته التي قدمت ولا تزال تقدم الكثير دون انقطاع مما جعلته رقما صعبا في المدينة أوصلته الى المرتبة الاولى، مع اللواء ريفي الذي ارتكز على خطاب شعبوي مضافا اليه خدماته التي شملت الكثير من العائلات منذ أن كان مديرا عاما لقوى الامن الداخلي، ونجاحه في مدة قياسية في تأسيس قاعدة شعبية واسعة تجاوزت بكثير قاعـدة التيار الازرق وتفوقت عليه واوصلته ايضا ليحـجز موقـعا شعبيا اولا ورقما صعبا في المعـادلة الطرابلسـية.

لكن – حسب المصدر- ان لكلا الرجلين منطلقات وشعارات تشكل خطان متوازيان لا يلتقيان واجتماعهما دونه عقبات الا اذا تدخلت الارادة العربية السعودية التي بدت انها تسعى لوحدة الطائفة السنية ولملمة صفوف قياداتها مع اعطاء حيز لكل مرجعية من مرجعيات الطائفة السياسيين وهذا ما سعى اليه الموفد السعودي السبهان في لقائه مع القيادات السياسية السنية ومحاولاته لرأب الصدع في الطائفة وتقريب وجهات النظر بين قيادات السنة.

يتساءل المصدر: هل يستطيع ميقاتي حمل شعارات ريفي ذات السقف العالي التي تطال ايران وحزب الله؟ وهل يستطيع اللواء ريفي تحمل شعارات الاعتدال والوسطية ومد الجسور الى جميع شركاء الوطن بمن فيهم حزب الله؟

يكشف احدهم ان هناك من يعمل على رسم خطوط التلاقي، لاسيما وان هدوءا يسود القواعد الشعبية للرجلين، ويتساءل المصدر هنا عن سر التودد المستجد لدى النائب خالد ضاهر حيال ميقاتي وقد اقام ضاهر مؤخرا حفل غداء تكريمي لميقاتي في دارته بطرابلس.

باعتقاد المصدر ان دعوة خالد ضاهر للرئيس ميقاتي لها تفسيران:

– الاول: تقارب يصل الى حدود التنسيق الانتخابي بينهما في عكار اثر تمدد ميقاتي الى عكار.

الثاني تقريب وجهات النظر بين ميقاتي وريفي وايجاد قواسم مشتركة وخطوط عريضة ترسم مسار العملية الانتخابية المقبلة في مواجهة الرئيس سعد الحريري حيث اعلن ضاهر اكثر من مرة ان الجرة بينه وبين الحريري كسرت، فيما الرئيس ميقاتي بدوره قد اعلن عن نيته تشكيل لائحة مستقلة من اعضاء يمثلون نهجه ويشبهونه في الموقف والرأي.

برأي المصدر ان ميقاتي يعمل للانتخابات وكأنها حاصلة يوم غد وقد انطلقت عمليات هيكلة الماكينة الانتخابية والثابت حتى الآن ان الوزير فيصل كرامي سيكون الى جانبه وهو يشكل قاعدة تجييرية وقيمة مضافة الى لائحة ميقاتي.

في المقابل بدأ ريفي حراكه الانتخابي من الاسواق الداخلية ويلاقي اقبالا يقف جياله المراقبون باهتمام حيث تتفاعل الحشود مع خطابه الشعبي.

اما التيار الازرق فلا يزال في مرحلة الصمت حيال ما يجري ولم يلحظ حراكا انتخابيا له على الساحة الطرابلسية الامر الذي يثير علامات استفهام ابرزها انه قد تكون قيادة التيار تمتلك كلمة سر تتعلق بالعملية الانتخابية برمتها مما يجعلها مرتاحة وهادئة الى هذا الحد…