ورد في بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بأن البعض يقترح حشداً شعبياً يرافق نزول النواب التغييرين للدخول الى المجلس النيابي الثلاثاء المقبل.
أنه أمر مستغرب وغير مدروس وانفعالي لأن النواب التغييرين ليسوا بحاجة لجماهيرية تحشد الآن في هذه المناسبة الطبيعية والعادية، حيث ان فوزهم كنواب عن الشعب هو تعبير كافٍ عن الارادة التغييرية التي عبر عنها بعض المواطنين في صندوق الاقتراع.
غير ان الوضع الوطني الشعبي العام بحاجة لتنظيم جبهوي محكم على مستوى كل لبنان لتحقيق القضايا التي ناضل ويناضل من اجلها التغييريون، وليس بحاجة الآن الى مظاهرة شعبوية.
ايها التغييريون اياكم والقبول بهكذا تحركات لانها لن تعطي اي مردود لقضايانا، بل يمكن ان تعطي مردوداً سلبياً غير مستحب في الظروف القاسية التي نمر بها خاصة وانكم في بداية تمثيلكم للشعب كل الشعب.
دوركم الذي تدركونه ولا شك وفي هذه المرحلة هو العمل النيابي الجدي في اللجان النيابية، ورفع الغبار عن مشاريع القوانين لاصدارها، والعمل على اصدار المراسيم التطبيقية للقوانين التي لم تصدر مراسيمها، والسهر على مراقبة التنفيذ، وكلها تهم المواطنين والوطن، والوقوف في وجه الفساد والفاسدين، وتجنيد الجماهير الشعبية لما فيه المصلحة العامة في الاصلاح والتغيير والانقاذ وللوصول الجدي الى المساءله والمحاسبه واسترجاع الاموال المنهوبة والمهربة والتدقيق الجنائي والتمسك بالخط 29 الجنوبي للحفاظ على ثروتنا النفطية والغازية.
فالى تنظيم انفسكم في كتلة نيابية واحدة، ووضع برنامج موحد سياسي واقتصادي ومالي وتربوي واجتماعي… مع الاجراءات التنفيذية، وندعوكم للاستفادة من الرؤى التي وضعتها الروابط واللجان والملتقيات والمنتديات الشعبية ما قبل 17 تشرين الاول 2019 وما بعده وهي متوفرة، ونشير بانه اياكم وتقليد من سبقكم من النواب في التعاطي مع افراد الشعب لانه ثبت هذا التعاطي فشله حيث وضع الناس على سكة الخدمات الخاصة بدل الخدمة العامة والتأكيد على المواطنة.
المواطنون بانتظار اسلوبكم في التعاطي وفي التصدي والصمود وانتم تحت المجهر ومن الواجب الوطني ان تنجحوا في مسيرتكم لان في النجاح التعميم نحو الافضل وفي الفشل التعميم نحو الاسوء.
الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب