IMLebanon

جبور لـ”الديار”: مرحلة جديدة بدأت وصعوبة لإجراء الحوار الأزمة الرئاسيّة على حالها… وما بعد زيارة لودريان كما قبلها 

 

 

تتضارب المعلومات حول ما أنجزته الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، خصوصاً وأن السفارة الفرنسية لم تصدر أي بيان رسمي يتضمن خلاصات اللقاءات والإجتماعات التي عقدها لودريان، العائد مجدداً إلى بيروت بعد أيام. وبينما تتعدد السيناريوهات حول المرحلة المقبلة لجهة الحوار حول الملف الرئاسي قبل الجلسة الإنتخابية الرئاسية المقبلة، فإن المعارضة، ما زالت على موقفها المعترض لتلازم الجلسة الإنتخابية مع الحوار، حيث يكشف رئيس جهاز التواصل والإعلام في “القوات اللبنانية” شارل جبور، أن “ما بعد زيارة لودريان هو كما قبله”، مشيراً لـ”الديار”، إلى أن “المشكلة ما زالت على حالها، وهي رفض الفريق الآخر التخلي عن مرشحه، ولودريان كما اللجنة الخماسية قد باتوا على قناعة، بأنه من الضروري الإتفاق على مرشح توافقي، علماً أن جهاد أزعور هو مرشح توافقي، لأن المعارضة تخلت عن ترشيح النائب ميشال معوض، وطرحت ترشيح أزعور من ضمن لائحة الأسماء التوافقية”.

 

ويضيف: “إن المشكلة أصبحت اليوم عند الجانب الفرنسي، الذي تبنّى بمبادرته بالتزكية ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهو أصبح على قناعة ومن خلال لمسه لمس اليد، أن من يعمل على تعطيل الإنتخابات، هو الفريق المتمسك بترشيح فرنجية، ولذلك على المجتمع الدولي واللجنة الخماسية تحديداً، أن تنتقل الى مرحلة جديدة وتسمية الأشياء بأسمائها، وأن تحدد الفريق الذي يعطل الإنتخابات الرئاسية، وبالتالي لا يجب أن تبقى اللجنة الخماسية بكل مكوّناتها على مسافة واحدة من الجميع، وأن تسعى عن طريق الوساطة لإنتاج انتخابات رئاسية في لبنان، لأن هذا الأمر لن يتحقق في ظل رفض الفريق الآخر أن يتحقق، ولذلك على اللجنة الخماسية أن تحدد المسؤوليات، وهذا الأمر يشكل مدخلاً أساسياً لمرحلة جديدة”.

 

ويؤكد بأن القوى المعارضة، تعتبر أن “الإنتخابات الرئاسية قد تحصل في سياق جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، أو من خلال التوافق والبحث بشكلٍ ثنائي، وليس من خلال حوار للوصول إلى توافق، خصوصاً وأنه يتعذّر على أي جهة، أن تنجح بإيصال مرشحها”.

 

وأمّا بالنسبة لما كان قد طرحه لودريان لجهة طاولة التشاور أو العمل، يرى أنه “لا يوجد خيار آخر، بل على العكس فإن تجربة التقاطع الذي حصل على ترشيح أزعور، من خلال التداول وليس عبر طاولة حوار تؤكد نجاح هذا الخيار، وبالتالي من الممكن توسيع هذا التداول على إسم تُجمع عليه كل القوى السياسية، ويحمل المواصفات المطلوبة للمرحلة المقبلة، لأن المرحلة المقبلة تتطلّب مواصفات إنقاذية في لبنان”.

 

واشار الى أن زيارة الموفد الفرنسي الثالثة واللقاءات التي قام بها، قد أثبتت “صعوبة إجراء الحوار، على الرغم من كل المواقف التي تعتبر أن لودريان شدد على انعقاد طاولة الحوار في المجلس النيابي”. وبالتالي، فإن المشهد الرئاسي اليوم، وبانتظار عودة لودريان، قد انتقل إلى واقع جديد، وهو كما يلفت جبور، يقوم على “اعتراف الخارج والدفع الخارجي باتجاه مرحلة جديدة قوامها اختيار الرئيس من خارج الإصطفافات”.