IMLebanon

أطفال سوريا… إرهابيون!

حقق النظام في سوريا إنجازاً غير مسبوق بقتله 355000 ألف قتيل من شعبه أكثريتهم الساحقة من المدنيين الأبرياء رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباناً، بينهم 2500 طفل؟

وهذه الفظاعة ليس فقط أنها تمرّ أمام عيون العالم بلامبالاة مروّعة، بل انّ بعض هذا العالم يسهم، الى جانب النظام، في هذه الجريمة الانسانية الكبيرة.

معروف أنّ القاتل يعاقب في المحاكم المختصة… وهذا النظام الذي يرتكب واحدة من أبشع مجازر العصر المستمرة منذ أربع سنوات ونيف، ألا يوجد مَنْ يسأله ويسائله، وأقله مَن يحوّله الى المحكمة الجنائية الدولية إذا كان لا يريد اتخاذ إجراءات مباشرة بحقه؟!.

والأكثر بشاعة أنّ المجتمع الدولي المفروض فيه أن يتخذ مثل تلك الإجراءات الزاجرة والتأديبية ترتفع فيه الأصوات، من رسمية وغير رسمية، تطالب بالإبقاء على النظام، ربما حتى يقضي على آخر سوري لم ينزح بعد أو لم يهاجر بعد!

هذا النظام الذي استخدم (ولعله لا يزال يستخدم) السلاح الكيماوي ضدّ شعبه، يتعامل مع هذا الشعب وكأنه مجموعات من الارهابيين، بمن فيه الأطفال الذين باتوا إرهابيين، هم أيضاً، في نظر النظام.

أين الضمير العالمي؟

أين الأساطيل التي وجهتها واشنطن الى شواطئ سوريا بينما كان رئيسها أوباما يعلن أنّ النظام في «ساعاته الأخيرة»؟!.

واليوم ترتفع الأصوات في أميركا ذاتها، ومن بعض أركان الإدارة الاميركية تحديداً تقول بإمكانية «التعاون» مع النظام ضدّ ما يسمونه الارهاب ويتخذونه ذريعة لهذه المجزرة الكبرى.

ولا يقل صلافة عن الاميركي زميله الروسي الذي يقتل الشعب السوري أيضاً مدّعياً أنه تورّط في هذه الحرب السورية لحماية المسيحيين! وكأنّ النظام يميّز بين مسلم ومسيحي عندما يقصف الناس بأسلحته المدمّرة.