Site icon IMLebanon

براءة الأطفال في عينيه

كم كان بريئاً السفير الايراني في بيروت محمد فتحعلي حين قال ان بلاده لا تتدخل في انتخابات رئاسة الجمهورية  في لبنان.

وهل يظن سعادة السفير ان هناك لبنانياً واحداً يمكن ان يصدقه؟

ولو طرحنا عليه بعض الاسئلة البسيطة؟ فبماذا سيجيب عليها؟ وعلى سبيل المثال:

هل تدفع ايران مساعدات عسكرية واجتماعية ورواتب لحزب الله؟ طبعاً سيجيب بالايجاب؟

هل ذهب حزب الله الى سوريا من اجل الشعارات التي رفعها من الدفاع عن المقامات الدينية ووصل الى حلب وحماة وحمص ودرعا والقصير وغيرها من المدن السورية؟ جواب سعادة السفير طبعاً انه لا يعلم ولكنه قرأ ذلك في الصحف..

أكتفي بهذين السؤالين طبعاً من دون سؤاله عن دور حزب الله في تدريب الحوثيين، ودوره في عمليات ارهابية في بلغاريا، ودوره في اميركا الجنوبية، ودوره في تهريب وتجارة المخدرات مثل الكابتاغون وغيرها (…)

يمكن ان سعادة السفير غير واسع الاطلاع، ولكن هنا لا بد ان نطرح سؤالاً بريئاً: ما هو دور قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري في اعطاء الاوامر الى حزب الله لتنفيذ المهمات العسكرية المطلوبة؟ وهل يستطيع الحزب ان يرفض؟

وهنا يحضرني قول السيد حسن نصرالله في عام 2006 في حرب تموز يوم قال: »لو كنت اعلم« فالمعلومات افادت ان سماحة السيد لم يكن يعلم بقضية خطف العسكريين الاسرائيليين الا بعد 4 ساعات على خطفهما.

كل هذا ليس مهماً لأن ايران لا تتدخل في شؤون لبنان وهمّها الوحيد تحرير القدس وتحرير فلسطين (؟!.).

من اجل ذلك هي تقتل الشعب السوري الذي يطالب بالحرية والديموقراطية، من اجل بقاء النظام السوري في الحكم لأن هذا النظام لم يعد نظاماً سورياً ولا عربياً بل لأنه اصبح نظاماً طائفياً علوياً تابعا لولاية الفقيه، ولأن هذا النظام يقتل شعبه.

ويمكن القول ان ما يجري في سوريا اليوم تستفيد منه دولة وحيدة في العالم الا وهي اسرائيل، يعني ان النظام الايراني في خدمة اسرائيل ومن اجل ذلك جاء الامام آية الله الخميني الى الحكم في ايران لينفّذ مهمة جليلة الا وهي الفتنة بين اهل السنّة والشيعة، الفتنة الاسلامية التي ستقضي على معظم الدول العربية واكبر مثال العراق وليبيا وسوريا.

انظروا اين كانت دولة العراق واين اصبحت!

انظروا اين كانت دولة ليبيا واين اصبحت!

اما الجريمة الكبرى فهي في سوريا حيث تدمير بالكامل للبشر والحجر: الجيش والدولة والشعب والبنى التحتية، والمباني السكنية…

وسعادة السفير يقول انه ليس لايران علاقة في انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية.

من ناحية ثانية الخبر الذي افقد دول الممانعة صوابها وفضحها.

والخبر هو ان المملكة العربية السعودية قررت تحضير جيش سعودي وحليف قوامه 150 الف عسكري لمحاربة »داعش«.

قامت الدنيا ولم تقعد كيف قررت المملكة العربية السعودية محاربة »داعش«…

هذه اكبر جريمة ترتكبها المملكة.

داعش ضرورة للنظام السوري.

لان داعش ضرورة لنظام ولاية الفقيه.

داعش ضروة »لقيصر« روسيا »بوتين«.

الا تعلم المملكة ان القيصر لا يقبل بالقضاء على »داعش« لانه عندما يتم القضاء على داعش لا يعود هناك مبرر لوجوده في سوريا؟!

كذلك ايران تدعي انها تساعد النظام السوري على محاربة الارهاب فاذا قضي على داعش ماذا تفعل؟

اما النظام العلوي الذي فعل ما لم يفعله اي مجرم في العالم من قتل شعب سوريا وتدمير سوريا تحت شعار محاربة الارهاب فماذا سيقول لـ150 الف عسكري سعودي جاؤوا للقضاء على »داعش« الذي يدعي انه الاسلام الحقيقي في الوقت الذي شوّه صورة الاسلام في العالم، فلماذا يأتي عسكر المملكة ويصلح الوضع ويعطي الصورة الحقيقية للاسلام بدل هؤلاء المجرمين؟

عوني الكعكي