يفاجئك بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مرجعيات وطنية وسياسية وهم بالحقيقة لا أكثر ولا أقل من أعضاء فرقة جوقة زغلول الدامور الذين كانوا يتبارون فريقين بالزجل في ما بينهم.
عندما يطل ما يسمّى بأمين عام تنظيم سياسي ولكن كان عنده بعض المسلحين، وهو ضابط مرافق لرئيس جمهورية فاشل لا بل أفشل رئيس جمهورية في تاريخ لبنان ويبدأ بانتقاد كبار القوم وإطلاق الكلام الجارح بحق زعماء ثبت أنّ زعامتهم ليس لها حدود، فيتجرّأ ويتهم ويتحامل عليهم… والغريب العجيب أنّ الإشادة بزعيم عربي أصبحت كفراً أما الإلتزام والتبعية للعجم وولاية الفقيه فأصبحت وطنية…
فعلاً لا يستحقون أن يتوقف أحد عند هؤلاء، ولو سألنا هذا «البطل»: كم عدد النواب المنتخبين في المجلس النيابي عندك فيجيب: ولا واحد… بسيطة كم هو عدد أعضاء المجلس البلدي الذين يشاركون تنظيمك العظيم؟ طبعاً ولا واحد! أي أنه لا يوجد معك نائب منتخب واحد وليس معك عضو مجلس بلدي واحد فأنت من تمثل وكيف تسمح لنفسك بالتطاول على الكبار؟
ثاني أعضاء الجوقة هو لا شيء… نعم: لا شيء، سوى أنّه كان مخبراً في إذاعة الجبل يتقاضى راتباً شهرياً قدره مائة دولار أميركي لا غير، جاء به في غفلة من الزمان المرحوم ممثل المخابرات السورية في لبنان الذي عيّنه وزيراً… فما إن عُيّـن وزيراً حتى أصبح عنده 30 حارساً تابعين لتنظيم مسلح يسمح له بحمل السلاح لمقاومة إسرائيل ولكن هذا السلاح أصبح غب الطلب فيتهجم على رؤساء الدول العربية وعلى الزعماء اللبنانيين ويسمح ولا يسمح ويتحدث وكأنه زعيم كبير! وهنا لا بد من أن نسأل هذا الزعيم: كم عدد نوابه وكم عدد أعضاء مجلس البلدية التابعين له؟..
وهناك منتحل صفة دينية يستعملها عندما تدعو الحاجة، وهذه الشخصية الوهمية شيخ ولكنه مشهور بأنه لوطي والمشكلة أنّه يتدثر بثوب ديني، ولو سألنا عن خلفيته السياسية فببساطة انه شيخ مزوّر مستعد لبيع ضميره لقاء حفنة من الدولارات.
لن أطيل في طرح بعض الأسماء من فرق جوقة حسب الله وأترك بعضهم الى وقت آخر.