Site icon IMLebanon

هل طيّر الاتفاق المسيحي جلسة الانتخاب؟ «الوطني الحرّ»: سنهنىء فرنجيّة إذا فاز ولن نعامله كما عاملنا 

 

 

بسرعة تتدحرج كرة ثلج الانتخابات الرئاسية، التي يبدو انها ستتحول الى كرة نار حارقة، بعد نجاح المعارضة في ضــم رئيس «التيار الوطني الحر» الى صفوفها في تبنيه ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، ما دفع بـ «الثنائي الشيعي» الى تنفيذ هجمة استباقية اعادت وضع ازعور في خانة «مرشح التحدي» غير المقبول، رغم ان ثمة من يغمز من قناة عين التينة بالقول ان الاخير مرشح «الاستيذ» الخفي، كما انه خيار المملكة العربية السعودية في حال قررت الانتقال الى «الخطة ب».

 

وما لم يحضر الشيطان في تفاصيل الساعات الاخيرة، فان الاعلان الرسمي عن الاتفاق بات قاب قوسين او ادنى، في انتظار وصول كامل المعطيات عن لقاء البطريرك الماروني مع الرئيس الفرنسي في الايليزيه، بعدما كان حط في الفاتيكان حاملا البشرى الى المسؤولين فيها.

 

فالاتفاق الذي انجز بداية حول الاسم، وفي مرحلة ثانية حول الخطوط العريضة لمشروع سياسي ، يتضمن اللامركزية الادارية، الصندوق الائتماني والمداورة في الحقائب الوزارية، كان قد عمل عليه رئيس حزب «الكتائب» بدعم من الصرح البطريركي، وبمساعدة بعض الدول الخارجية، حيث نجح في حصر النقاش حول اسمين، الى ان رست القرعة على اسم الوزير جهاد ازعور، بعدما حسم رئيس «التيار الوطني الحر» خياره، و»وافق» على تحفظ «القوات اللبنانية» عن اسم وزير الداخلية السابق زياد بارود، دون ان تكون هناك اي حجج او مبررات مقنعة لموقف معراب من بارود، كاشفة ان شرط الاتفاق الاساس هو التزام الكتل الكامل بالاتفاق وتنفيذه.

 

واكدت مصادر واكبت المفاوضات، ان باسيل لا يناور، وان قراره جاء بعد سلسلة اتصالات اجراها في الداخل والخراج، افضت الى ضرورة توحيد الموقف المعارض حول احد الاسماء، وتابعت المصادر بان ما بدا مع ازعور سيتابع في ملف تشكيل الحكومة وفي التعيينات، وقد ينعكس ايضا في التحالفات الانتخابية في حال حصول انتخابات نيابية مبكرة، وفقا لما يجري تداوله في الغرف المغلقة، معتبرة ان الطرفين المسيحيين الكبريين اضطرا على الاتفاق «مكرهين لا بطلين»، رغم ان الجو العام غير «مريح»، لان الاطراف المسيحية اتخذت قرارها بعدم قبولها المس بالوجود المسيحي، فمنطق «سنكمل بهذا النهج حتى يقبلوا مرشحنا» لن يمر.

 

اوساط «التيار الوطني الحر» اشارت الى ان ميرنا الشالوحي تتعامل من منطق رفضها اقصاء اي طرف، ومن ايمانها بقواعد المعارك الديموقراطية، مشيرة الى ان العقدة كانت في عدم وجود اتفاق لدى المعارضة على اسم، اليوم وقد تم ذلك، فان الاوان قد حان للدعوة الى جلسة انتخاب، ومن يفز بالاكثرية المطلوبة «مبروك عليه»، مؤكدة ان تكتل «لبنان القوي» سيقف الى جانب سليمان فرنجية في حال فوزه ويدعمه، ويعارضه حيث يجب، ولكن في كل الاحوال لن نعامله كما عاملنا».

 

فهل اعاد الاتفاق المسيحي – المسيحي خلط الاوراق؟ وهل يدفع في اتجاه اعادة «الثنائي الشيعي» لحساباته الانتخابية، لجهة الالتزام بجلسة انتخاب فور اتفاق المعارضة على مرشح؟