Site icon IMLebanon

تحرك مسيحي لـ «التمديد»

فرنجية: الميثاقية متوافرة للتمديد

تحرك مسيحي لـ «التمديد»

قبل أن يحدّد «تكتل التغيير والإصلاح» خياره النهائي من مسألة المشاركة في جلسة التمديد لمجلس النواب أو مقاطعتها، بادر حليفه المنضوي تحت جناح التكتل النائب سليمان فرنجية إلى إعلان مشاركته بجلسة التمديد «لأن هناك خياراً من اثنين: إما الفراغ أو التمديد، ولبنان لا يتحمل انتخابات»، مانحاً مسبقاً «الميثاقية المطلوبة» للجلسة.

أما في معراب وعين التينة فالمشهد بدا مختلفاً. في معراب لقاء بين النائب سامي الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لم يحسم وحدة المسار والمصير حيال التمديد النيابي، فيما حمّل الرئيس نبيه بري النائب جورج عدوان من عين التينة رسالة مباشرة الى مسيحيي «14 آذار»: «احسموا موقفكم وتحمّلوا مسؤولياتكم».

وإذ لفت فرنجية، في حديث نشره موقع «تيار المردة»، الانتباه إلى «أن التمديد واقع»، شدّد على «أن الميثاقية تفرض مشاركة كل المكوّنات. وأنا كمسيحي سأشارك وهناك عدد من النواب المسيحيين سيشاركون، ما يمنح الميثاقية المطلوبة».

ورفض ربط الفراغ الرئاسي بالتمديد قائلاً «لا يمكن ربط شيء بآخر، إن الظروف هي التي تقرّر اذا كان هناك رئيس ام لا، الرئيس سيبقى مارونياً»، متسائلاً «لماذا يتمّ أخذ هذا الفراغ بطريقة سلبية، هناك اتفاق مسيحي على عدم القبول برئيس ضعيف، فالمسيحيون اليوم فضلوا الفراغ على الرئيس الضعيف وهذا أمر إيجابي».

ونقل عدوان عن الرئيس بري بعد زيارته في عين التينة قوله «تفضلوا تحملوا مسؤولياتكم كنواب وكأفرقاء وكقوات لبنانية. أنتم اليوم أمام خيار اما الفراغ وما يستتبعه، وكلنا نعلم ما يستتبعه، او أن تتخذوا موقفاً».

اضاف عدوان «قلت للرئيس بري ما هو موقفنا من التمديد. فأجابني بكل وضوح: انت تعلم ايضاً ان هناك موضوعاً ميثاقياً وطنياً كبيراً، وانا احترم هذه الميثاقية، وفي حال شعرت ان القوى المسيحية الفاعلة مصرّة كلها على موقفها، أنا لا اعرف ما الذي سيكون موقفي امام الفراغ او التمديد».

وأكد عدوان «نحن امام مأزق، والبلاد امام مأزق، ومع الاسف لم نستطع ان نتدارك ما وصلنا إليه. والرئيس بري حملني مسؤولية أن أنقل ذلك الى حزب القوات والى حلفائنا والآخرين». وعن توجه لدى القوات للسير بالتمديد؟ أجاب: «نحن لسنا في هذا الاطار الآن».

الى ذلك، وبعد أيام من رحلة كل منهما الى السعودية، استقبل جعجع النائب سامي الجميل في معراب خرج بعدها الجميّل معتبراً أنه «لا يجوز التمديد لمجلسٍ فشل في كلّ شيء، وان البديل عنه هو نفض البلد من أساسه».

وأفاد البيان الإعلامي الموزّع من معراب أن «مصدراً مطّلعاً على أجواء اللقاء» أشار إلى أنه «تمّ التوقّف مطوّلاً عند موضوع رئاسة الجمهورية، بحيث كان هناك توافق على عدم الاستمرار بهذه الحالة ووجوب الخروج من هذه الأزمة باعتبار أن التعطيل سيحرم المسيحيين من موقع الرئاسة، من هنا طُرحت بعض الأفكار التي سوف تتبلور في الفترة المقبلة للتوصُل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وطرح الجانبان فكرتين للتخفيف من عبء النزوح السوري.

وكشف المصدر أنه «تخلل الاجتماع بحثٌ في آلية للتنسيق بين الفرقاء المسيحيين ولاسيما بعد التقارب الحاصل بين حزبي الكتائب والمردة».