IMLebanon

“الرابطة المارونيّة” في أميركا تدعم بكركي والمجتمع المسيحي الحصري لـ”الديار”: الوجود المسيحي في الشرق مُقدّس 

 

 

شكّل حفل إعلان طوباوية البطريرك إسطفان الدويهي، مناسبة وطنية جامعة شاركت فيها وفود لبنانية قدمت من كل بلدان الإغتراب، ومن بين هؤلاء، حضر إلى لبنان رئيس “الرابطة المارونية” في الولايات المتحدة الأميركية المهندس أنطوان الحصري، الذي تحدث لـ “الديار” عن دور الرابطة في الولايات المتحدة الأميركية، وعن دعمها للبنان واللبنانيين، وعن الوجود المسيحي.

 

فاشار الى ان “الرابطة المارونية في الولايات المتحدة ترتبط بالرابطة المارونية في لبنان، وتحرص على العمل من خلال خدمة اللبنانيين والموارنة بطريقة فاعلة، وتقديم المساعدة للمجتمع المسيحي، سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو في لبنان، وتربطنا علاقات مميزة مع الأطراف السياسية اللبنانية، كما مع المرجعيات الروحية في الولايات المتحدة أو الكنيسة، وخصوصاً مع المطرانين المعينين في شمال وجنوب الولايات المتحدة الأميركية. وبالتالي، فإن عملنا يقوم على ثلاث ركائز: الإيمان والتعاضد وتاريخ المسيحيين”.

 

وعن نشاط الرابطة في أميركا، وما نجحت في تحقيقه حتى اليوم، يقول “أننا أنشأنا جمعية لا تبغي الربح، كي يشعر كل لبناني ينضم إلينا بأننا نعمل من خلال مؤسسة تابعة للدولة الأميركية، وقادرة على العمل في كل الولايات الأميركية، ونعمل من أجل تقديم المساعدة للبنان وللقرى والبلدات اللبنانية”.

 

وعن هذه المساعدات، يقول أنها متعدّدة من صحية وتربوية واجتماعية، وقد سبق وأن قدّمنا مئة جهاز أوكسيجين إلى لبنان، وقد أرسلناها إلى مئة بلدة في لبنان، والهدف كان السماح بأن يبقى المواطن قادراً على الصمود خلال الأزمات. وقد دعمنا اللبنانيين في الخارج بأكثر من وسيلة، وقمنا بنقل هذا الدعم إلى لبنان، وقد عملنا تحت شعار المساعدة لكل لبنان وليس فقط للمجتمع الماروني، رغم أننا نعمل تحت عنوان الرابطة المارونية”.

 

وعلى المستوى السياسي، يقول أن “الرابطة المارونية” في أميركا “تلعب دوراً كبيراً إلى جانب بكركي، فالرابطة المارونية في لبنان تمثّل تاريخاً من العمل والوجود والإستمرارية والمجتمع المسيحي وبناء لبنان ووجودها إلى جانب بكركي، لأنها تمثل سياسة البطريركية المارونية التي تطالب بلبنان الواحد وبفئاته كلها وبشرائحه، وبحياده عن كل الصراعات الحاصلة في المنطقة، ولبنان الدولة والمؤسسات، الذي يبدأ أولاً بانتخاب رئيس للجمهورية القادر على التواصل مع الجميع، وبتعزيز دور القضاء واستقلاليته”.

 

ويركّز على أنه إذا كان في لبنان 4 ملايين مواطن، ففي الخارج هناك 20 مليون لبناني، ومن المهم أن يكون الذي يتطلع إليه كل اللبنانيين في الخارج، وهو لبنان الدولة القادر على حماية أبنائه من كل الطوائف، لبنان المؤسسات الرسمية التي تمثل لبنان أفضل تمثيل في الخارج، علماً أن الوصول إلى الدولة التي نريدها يبدأ بتطبيق اتفاق الطائف بكل بنوده، وخصوصاً اللامركزية الموسّعة، وهذا ما نأمل أن يحصل، خاصة وأنه بعد عملية الترسيم البحري سيحصل الترسيم البري، وستعود إلى لبنان كل أراضيه المحتلة، وسيعمل الجيش على حماية الأرض والتاريخ والمستقبل”.

 

وعمن هو المرشح للرئاسة الأميركية الأفضل للبنان ترامب أم كامالا هاريس، يؤكد أننا في أميركا نعمل مع الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وننسِّق مع نواب في الحزبين، وما يهمنا أن لا يقوم رئيس الجمهورية الجديد بمساومات على الحقول وكرامة الشعوب وكرامة الدول”.

 

وعن الوضع المسيحي في لبنان، يكشف الحصري أن الرابطة في أميركا قد راسلت كل الجمعيات في الولايات المتحدة الأميركية، وخصوصاً في الكونغرس ومجلس الشيوخ، التي اكدت أن الوجود المسيحي في لبنان ثابت على الرغم من كل ما تعرض له المسيحيون في كل دول المنطقة، لا سيما في الدول التي ضُرِب فيها الوجود المسيحي كالعراق وسوريا، وقد سمعنا منهم تطمينات بأن الوجود المسيحي في لبنان وفي الشرق مقدّس، كما كان تأكيد من الفاتيكان للإدارة الأميركية الحالية بأن المجتمع المسيحي والوجود المسيحي في لبنان مكرّس، والتاريخ المسيحي لا يحتاج إلى ضمانات، وإن الشعب المسيحي سيواصل دقّ أجراسه كل يوم ولن يرضخ لأحد، ولن يسلّم نفسه أو قراره لأحد، بل على العكس، فهو ثابت في أرضه من دون خوف رغم كل الأزمات والحروب”.