Site icon IMLebanon

المقاعد المسيحيّة في صيدا ــ جزين حسمها الوطني الحرّ

 

من الواضح، ان طبيعة العلاقة السيئة بين التيار الوطني الحر وحركة «امل» وصعوبة الاتفاق الانتخابي بين «التيار» و«القوات» اللبنانية يضاف الى ذلك التنافس على الحصص بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والوزير جبران باسيل، تعطي صورة مسبقة عن طبيعة التحالفات التي ستتظهر في الاسابيع الثلاثة او الاربعة المقبلة في دائرة صيدا – جزين، وبالتالي تؤثر الى ما تنتظره هذه الدائرة من معركة ساخنة بين الاطراف والقوى السياسية التي ستتنافس هناك.

وبحسب الواقع الشعبي، فان عدد الناخبين يصل الى 125 الف ناخب وعدد المقترعين ينتظر ان يكون بين 70 و75 الف مقترع، وعدد النواب هو خمسة اثنان من السنة في صيدا ومارونيان وكاثوليكي، فيما عدد الناخبين المسلمين يزيد عن 75 الفا (اكثرمن 52 الف سني و20 الف شيعي، بينما المسيحيون يصلون الى حوالى 50 الفا، بينهم حوالى 35 الف ماروني وعشرة الاف كاثوليكي، وحوالى الفين من الارثوذكسي.

اما طبيعة اللوائح، فلم تتبلور حتى الآن، لكن ما هو واضح ان لائحة سيشكلها رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد مع المرشح ابراهيم عازار، ويرجح ان ينضم اليها مرشح ثالث من الكاثوليك ما زال اسمه غير واضح بانتظار استكمال الاتصالات التي يقوم بها كل من سعد وعازار بالتشاور مع الثنائي الشيعي.

وفي المعلومات ان المقاعد المسيحية في الدائرة حسمت لصالح التيار الوطني الحرّ مقابل حسم المقعدين السنيين لصالح تيار المستقبل وهما النائبة بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، وبذلك  تنتفي كل الخلافات بين التيار الوطني الحر والمستقبل في دائرة صيدا – جزين.

وتقول المعلومات ان كل ما يشاع حول المقعد الارثوذكسي ليس حقيقياً.

لذلك، فالسؤال الآخر، ما هي التوقعات والترجيحات لنتائج دائرة صيدا -جزين؟

وفق ترجيحات مصادر على اطلاع على طبيعة الحضور الشعبي طائفيا وسياسياً، فان لائحة سعد – عازار ستحصد في الحد الادنى مقعدين في الدائرة احدهما سني واخر ماروني، واما اذا حصل تحالف اوسع بدعم من الثنائي الشيعي فلن يستبعد ان تتمكن هذه اللائحة من حصد ثلاثة مقاعد.

اما «تيار المستقبل» فاذا شكل لائحة موحدة فهو يرجح ان يفوز بمقعدين سني وكاثوليكي على اعتبار ان الصوت السني في صيدا الذي يناصر «المستقبل» قد يتمكن من الوصول الى حاصل انتخابي للفوز بمقعدين، اذا عملت ماكينته بدقة لتوزيع الصوت التفضيلي.

واما اذا حصل تحالف بين المستقبل والتيار الوطني الحر مقعدين سنيين وكاثوليكي للمستقبل، فعندما ستفوز هذه اللائحة بثلاثة مقاعد (سني وماروني وكاثوليكي)، خصوصاً مع احتمال انضمام الجماعة الاسلامية الى هذه اللائحة.

وفي حال خاض «التيار الوطني الحرّ» المعركة منفرداً، فالبكاد سيفوز بمقعد ماروني، خصوصاً اذا تحالفت «القوات والكتائب» مع شخصيات مسيحية اخرى، لكن اذا تحالف المستقبل مع «القوات» فالمرجح عندها ان تفوز «القوات» بمقعد الكاثوليك، لان الصوت السني سيرجح الكفة عندها لمرشح «القوات».واما اذا خاضت «القوات» بدورها المعركة من دون تحالفات ، ليس في مقدورها الوصول الى حاصل انتخابي يمكنها من الفوز بالمقعد الكاثوليكي او غيره من المقاعد الاخرى.

ومن هذا المنطلق تؤكد المصادر ان معركة دائرة صيدا – جزين ستتمحور بشكل خاص على المقعد الكاثوليكي، وفي حدود اقل على احد المقاعد المارونية في مواجهة مرشحي التيار الوطني الحرّ، في حال قرر الاخير الدخول في المعركة منفرداً.