Site icon IMLebanon

لقاء مسيحي – مسيحي ؟

 

تشير المعلومات المتداولة إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بات محرجاً للغاية حول موقف وزير الإعلام جورج قرداحي من المملكة العربية السعودية والخليج وأنه ولهذه الغاية عرض ضرورة معالجة هذا الملف خلال اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية ميشال عون، وبالتالي أن هذه المسألة كما قال له رئيس الجمهورية تحمل صعوبات كثيرة لأنها ستؤدي إلى بلبلة وزعزعة داخل الحكومة وهذا ما قد يؤدي إلى إستقالتها ليأتي موقف حزب الله الداعم لقرداحي ما يشير إلى أن إقالته صعبة في حال لم يقدم هو شخصياً على الإستقالة ولهذه الغاية فإن كل الاحتمالات باتت واردة في الساعات المقبلة، وفي سياق آخر ومن خلال المعالجات للملفات الأخرى تكشف المعلومات إلى أن هناك تسويتين لأحداث الطيونة وتحقيق المرفأ وقد نجح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في تهدئة الوضع بعد زيارته للمرجعيات الرئاسية وعليه أن ما صدر من وقف التعقبات أو إستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مؤشر على ذلك في حين أن موضوع المرفأ بات أيضاًعلى شفير التوصل إلى تسوية حول التحقيقات الجارية أو الإستدعاءات على طريقة أحداث الطيونة وكل ذلك يجري منعاً لأي إنفجار سياسي في البلد في ظل هذه الظروف الصعبة اقتصادياً ومعيشياً وحياتياً.

 

من هنا يتوقع وبعد دور البطريرك الراعي للتهدئة أن تستمر المساعي وفق أجواء مطلعة من أجل عقد لقاء مسيحي-مسيحي في الصرح البطريركي وهناك اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء على أكثر من خط وصعيد لتهدئة الساحة المسيحية في ظل التصعيد القائم بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية والذي له تداعياته السلبية على صعيد الشارع وعلى أبواب الانتخابات النيابية.

 

وأخيراً يتوقع أن تستمر هذه التسويات ولو على مضض ولن تلقى أي ترحيب شعبي خصوصاً في تحقيقات المرفأ وأحداث الطيونة وذلك مرده من أجل تهيئة المناخ أمام الانتخابات النيابية إذ لا يعقل في ظل هذه الظروف واستمرار التصعيد أن تحصل الانتخابات، من هنا ما يحدث اليوم من شأنه تأمين الأرضية الملائمة لإجراء الانتخابات والمسألة تتخطى الاتصالات الداخلية إلى دول خارجية معنية بالملف اللبناني.