Site icon IMLebanon

أدعية العيد

 

 

من قلب طافح بالخير مفعم بالمحبة مشع بنور الرجاء أتمنى ما يأتي:

 

أن يصاب مصفف شعر أحد المسؤولين الكبار في الجمهورية اللبنانية فجأة بالتصلّب اللويحي، في أثناء عمله، فيأكل المقص الذهبي، بالغلط جزءاً عزيزاً من لحمة الأذن، ما يضطر المسؤول الرفيع إلى الغياب عن السمع والنظر حتى عيد الكبير.

 

أن تدخل ثلاث حبات أرز، من حشوة ديك حبش عملاق يشبع قبيلة جياع، في القصبة الهوائية لشخصية رفيعة المستوى، فيبصق ما في فمه في وجه ضيوفه الشرهين، أما حبات الأرز فتستقر واحدة في الرئة اليسرى والثانية في الرئة اليمنى وتطلع حبة ثالثة من الأنف مباشرة إلى المخ. ولكم أحبائي أن تتخيّلوا جمالية العيد في مدخل الطوارئ.

 

وأن يقع مطرب صاعد وسمج من درجات أعلى السلم الموسيقي، فيفك وركه، ويريح الجمهور منه في سهرة رأس السنة.

 

وأن يتلقى رئيس مجلس إدارة أحد المصارف صينية شوكولا محشوة كسر لوز وبندق ومرصبان و “سمّ جرادين”. حظه السيئ واحد على أربعة.

 

وأن يكون شريط أضواء الشجرة مظلّطاً ولاقطاً “ماس” عندما تشك زوجة أحد المتعهدين الفيش بالبريز. ربي وإلهي لا تؤذِ بريئاً.

 

وان يُمّحى البغض تجاه “أمريكا” من قلب الشيخ نبيل قاووق.

 

وأن ينجو المصابون بكورونا بأرواحهم، ويعيشون أعماراً مديدة.

 

وأن يسامح جورج قرداحي كل من أساء إلى وجدانه الأبيض.

 

وأن يكفّ الأبيض عن التغريد.

 

وأن يتنكّر هكتور بزيّ بابا نويل ويوزّع بطاقات التمويل على الفقراء ولا ينتظر حلول شهر آذار. من أين المال للتمويل؟ دبّرها بمعرفتك هكتور.

 

وأن تهبط سلّة عقوبات من السماء تطاول أفراد المنظومة بقديسيها الصفر وشياطينها المتعددي الألوان.

 

وأن تفكر مونيكا بيلوتشي بي، ولو قليلاً.

 

وأن ينقطع دواء السكري والضغط والقلب عن كل محتكر.

 

وأن يلقي الرئيس إميل لحود عظة الميلاد في سجن رومية.

 

وأتمنى أن يصبح أحد نواب الجرد رجل ثلج في حال لم تُستجب الدعوات بحصول بركان يحوله إلى تمثال يحاكي آثار مدينة بومبي Pompeii الإيطالية الواقعة على سفح بركان فيزوف، التي بقيت تحت الرماد 1800 سنة إلى أن اكتشف سكانها كتماثيل!

 

ولمن عطّل حياة اللبنانيين أتمنى أن تتعطل مكابح سيارته الرباعية الدفع ليلة الميلاد بنزلة ضهر البيدر وينجو بأعجوبة لكنه يفقد ذاكرته.

 

وألّا يكون لوحده في السيارة، بل برفقة أربعة وزراء.