IMLebanon

التعميم الرقم 36-8  

 

«الى جميع الشركات والمؤسسات العاملة على ساحة الطائرات في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت.

«إلحاقاً بالتعاميم السابقة وإستناداً الى القوانين والأنظمة المعمول بها في مطار رفيق الحريري الدولي وبعد زيادة الحوادث على ساحة الطائرات في الفترة الأخيرة، تطلب رئاسة المطار من جميع الشركات والمؤسسات العاملة على ساحة الطائرات التشدد مع جميع مستخدميهم لجهة التقيد بشروط السلامة العامة خصوصاً تلك المتعلقة بقيادة الآليات وعدم تجاوز السرعة المحددة تجنباً لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين».

التوقيع: رئيس مطار رفيق الحريري الدولي

المهندس فادي الحسن

أود أن أعترف بأنّ هذا التعميم الذي يحمل الرقم 36 على 8 الصادر عن صاحب التوقيع أعلاه، قد أصاب منّي خوفاً وهلعاً أيضاً، قرأته مراراً وتكراراً بالرغم من كلماته المعدودة، وقد توقفت فيه عند النقط الآتية:

أولاً – هذا التعميم ليس الأول… فهناك تعاميم سابقة. أي أن التعاميم المتضمنة أموراً بهذه الأهمية المستخلصة من النص تمر مرور الكرام من دون أن تلقى إستجابة من الشركات والمؤسسات المعنية.

ثانياً – يتحدث التعميم عن زيادة الحوادث.

وأين تقع هذه الحوادث؟ إنها تقع على ساحة الطائرات!

وفي بحثنا عن هذه الحوادث تبيّن لنا أنها من النوع الذي قد يتسبب بأضرار وخسائر بشرية ومادية كذلك. من نوع اصطدام سيارات بطائرات، أو هذه بتلك لا فرق.

ثالثاً – أنْ تكون «ساحة الطائرات مسرحاً لحوادث قد ازدادت «في الفترة الأخيرة» بالرغم من تعاميم عديدة، فهذا بحد ذاته يستدعي وقفة ضمير:

1 – هذا يعني أن التعاميم المتتالية غير مجدية.

2 – ويعني أن موجِّه التعاميم (الذي لا نعرفه شخصياً) ليست كلمته مسموعة في حين أنه في الموقع الأول في المطار فهو «الرئيس» هناك.

3 – ويعني خصوصاً أن هناك علّة: إما أن الرئيس غير مسموع الكلمة ولا يجوز أن يكون في موقعه، وإما أن هناك قوى تخالف القوانين والأنظمة و… التعاميم قصداً وعمداً… وربما «مسموح» لها أن تخالف.

رابعاً – أما تجاوز السرعة المحددة من قبل الآليات في ساحة الطائرات فهذا ينم عن إستخفاف قد تكون نتائجه بالغة الخطورة  وسيكون لهذا البحث غير صلة… مع التنويه والإشارة إلى أن مقالنا السابق قبل أيام عن أحوال المطار لقي إهتماماً كبيراً من وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي لفت رئيس لجنة الأشغال النيابية نزيه نجم الى أهمية الموضوع، فتحرك نجم بدوره.

… وعسى يُعالج موضوع المطار في النقط التي تناولناها في المقال السابق، وفي موضوع هذا المقال بالذات.