Site icon IMLebanon

تركيع اللبنانيّين

 

 

نيابة عن كثير من اللبنانيّين نقول لهذه الطبقة السياسيّة العفنة الناس «قرفت منكن» ومن سياساتكم ومن تجاذباتكم لأنّ رقبة الشعب اللبناني عالقة في عقدته ويكاد رأس لبنان يُحتزّ من مكانه والعهد مستمر في تضييع الوقت و»الريّس نجيب» يمرّر الأسابيع وهو يحدثّنا عن أنّ «الأمور تسير بالاتجاه الصحيح»!! الناس تعبت وتعيش إلى جانب كلّ أزماتها ذعراً أمنياً أعادها إلى سنوات الحرب الأهليّة، لن يقبل اللبنانيون أن يظلوا وحدهم يدفعون الثمن وكلّ سياسي قابع في عرينه، خلصوا الناس من حالة اليأس من لبنان وقياداته التي عندما تتوافق «تتناهش» الحصص، وإذا تناحرت أدخلتنا في حال نحر جماعي للشعب اللبناني الذي ضاقت روحه حتى أصبحت «قدّ السمسمة»!!

 

بالطّبع دول العالم التي تقف تتفرّج علينا نغرق في الظلام وتتوقف المستشفيات والمصانع والأفران والمؤسسات بمعنى آخر تموت الحياة في لبنان بكلّ معنى كلمة موت، العالم متواطئ بكل ما للكلمة من معنى، اجتمعوا ألكترونيّاً في 4 آب تحدّثوا عن المساعدات ولكن أين وكيف ستتم ترجمتها ومتى؟ في وقت حزب الله ممعن في أخذ البلاد إلى الإفلاس الكامل بإصراره على الضغط لصرف الاحتياطي الباقي في مصرف لبنان على مزراب شركة الكهرباء، مثلما تفتّقت قريحة وزير الطاقة العوني ريمون غجر استمرار مزاريب الهدر عبر فتح اعتمادات لصرف الفيول، كأن أكثر من 10 سنوات من السرقة ليست بكافية يريدون القضاء على ما تبقّى من مال الشعب اللبناني، وهذا لا يمنع أن مصرف لبنان نفّذ بسياساته كلّ ما طلبه البنك الدولي على المستوى المالي والاقتصادي حتى أوصلنا إلى ما نحن فيه!!

 

المطلوب من كلّ ما يحدث والغاية منه تركيع اللبنانيّين. حزب الله يريد تركيع اللبنانيين بممارساته التي أوصلتنا إلى تدمير البلاد، العهد يريد تركيع اللبنانيين أيضاً وهذا ليس بجديد عليه فهذه سياسته منذ دخل الحياة السياسية ومنهجه فيها التدمير لتحقيق مآربه الشخصيّة، ودول الخليج لا ترغب بمساعدة لبنان لأنّها «ماسكة واجب» مع السعوديّة بسبب «حزب الله»، ودول العالم تتفرج على لبنان بانتظار القرار الأميركي النهائي الذي سيرسم مستقبل لبنان تماماً مثلما تفرّج علينا عندما تبنّت أميركا مشروع كيسنجر ونظرية الوطن البديل ومخططات التقسيم، ونحن أقرب ما يكون إلى العودة إلى هذه الدوامة الدمويّة وصولاً إلى التقسيم، أرجوكم قسّمونا وأنهوا هذا التعذيب الممنهج!!

 

ثمّة صرخة مدويّة ترجّ منها أرجاء البلاد، «خلصنا بقى»، «زهق» الشعب من هذه المراوحة وحال البلد العاجز منذ العام 2004، هذا الكباش الإقليمي الذي سحق اللبنانيين بين قبضتين تتصارعان إقليمياً على هوية المنطقة، «خلصنا بقى» لن نقبل أن يظلّ حزب الله سيفاً مصلتاً على رقبة لبنان ولا أن يجرّنا إلى الحرب والخراب من أجل إيران وملفّها النووي، تعبنا من هذا الملفّ الذي لا نزال ندفع ثمنه منذ عقدين من الزمن، وتعبنا من توزيعه تهم العمالة لأميركا فيما وليّه الفقيه يجلس مع الشيطان الأكبر على طاولة مفاوضات واحدة وسيخرج علينا أمين عام حزب الله حسن نصرالله إذا ما تمّ الاتفاق ليحدّثنا عن نصر إلهيّ كبير لإيران!!