IMLebanon

الآتي أصعب

 

 

بعد أربعة أيام، مساء يوم الأحد الواقع فيه الخامس عشر من شهر أيار الجاري، يُفترَض أن يتنفس اللبنانيون الصعداء، بدءاً بالمرشحين إلى الانتخابات النيابية، مَن يكون قد فاز ومَن لم يحالفه الحظ… ولكن هل ستبدأ مرحلة ارتياح، أو أن البلد سيدخل في جولة طويلة من شد أعصاب لا تقلّ إثارة عن مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية العامة؟!.

 

الواقع أننا مقبلون على استحقاقَين مهمين جداً، وأي نكسة تصيب كلّاً منهما، أو الاثنين معاً، ستترتب عليها نتائج وخيمة بالغة التداعيات.

 

الاستحقاق الأول سيكون تشكيل الحكومة، باعتبار أن النص الدستوري واضح باعتبار الحكومة تصبح في حكم المستقيلة بالضرورة، لتبقى تحت بند تصريف الأعمال إلى أن يتمّ تأليف حكومة جديدة تواكب،  كسلطة تنفيذية، انطلاقة مجلس النواب الجديد، كسلطة تشريعية.

 

المشترع الدستوري الذي أقرّ هذا النص لم يخطر في باله أننا سنصل في لبنان إلى حالٍ بائسة يتعذر معها تشكيل الحكومات إلّا بشق النفس، وبعد أشهر عديدة.

 

حتى إذا وقعنا في هذا المحظور يدخل لبنان في المجهول المفتوح على المزيد من الأزمات والإذلال والبهدلة… مع ما يرافق هذا كله من فقر وجوع ودولار يحلق عالياً جداً.

 

أما الاستحقاق الثاني، الأشدّ خطورة، فهو انتخابات رئاسة الجمهورية التي تتوافر مؤشرات، منذ اليوم، الى أن ولادتها ستكون عسيرة إلى أبعد الحدود… وبالتالي سيكون لبنان على أبواب تفتّت كبير  يعقبه الانهيار الأكبر… إلّا إذا حصلت أعجوبة…

 

فهل ثمة في الأفق ما يُبشّر بعودة زمن العجائب؟!.