Site icon IMLebanon

لجان بين لبنان وسوريا لتنسيق زيارة مشايخ الدروز الى دمشق

 

تشكّل طائفة الموحدين الدروز في سوريا أكثر من نصف دروز المنطقة المنتشرين في لبنان وفلسطين، ويشكّل دروز جبل العرب في سوريا العمق الاستراتيجي لكل أبناء الطائفة في المنطقة لا سيما الموحدين الدروز في راشيا وحاصبيا.

 

يقول مصدر درزي محايد أن السجال الأخير الذي جرى بين رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي الذي قال في إحدى تغريداته «لم أكن أعلم أن غازي كنعان ورستم غزالي تقمّصا بشخصياتٍ درزيّة»، وبين النائب طلال ارسلان الذي حذّر من أيِّ تطاول على رجال الدين لأنه موضوع حساس وكبير. هذا السجال الذي جاء على خلفية حصر إعطاء أذونات لأي رجل دين من الموحدين الدروز يرغب في الذهاب إلى سوريا بشيخ العقل ناصر الدين الغريب المحسوب على دروز 8 آذار.

 

وأوضح المصدر الدرزي أن هذا الإجراء الذي اعتُمد بين الشيخ ناصر الدين الغريب وبين شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء والذي قضى بضرورة حصول أي رجل دين من طائفة الموحدين الدروز يرغب بزيارة أقاربه في سوريا على ترخيص من شيخ عقل ناصر الدين الغريب، وأي رجل دين من طائفة الموحدين الدروز في السويداء يرغب في زيارة أقاربه في لبنان ضرورة الحصول على ترخيص من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب، وهذا الترخيص يعفي أي رجل دين قادم من سوريا تقديم أوراق حجز «أوتيل» مسبق في لبنان، وحصر الموضوع بالشيخ الغريب وحده لأن طائفة الموحدين الدروز في سوريا ليس لديها علاقات مع شيخ عقل الطائفة المحسوب على رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط الشيخ نعيم حسن.

 

وأشار المصدر الى ان هذا الإتفاق استُتبع بتشكيل لجان بين الطرفين للتنسيق مع رجال الدين برعاية النائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهّاب، وطارق الداوود في راشيا. هذا الموضوع اعتبرته المصادر المذكورة رسالة سوريّة لرئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي بأن رجال الدين المحسوبين عليه غير مرغوب بهم بالدخول إلى سوريا، علماً أن هؤلاء لم يتقدّم منهم أحد بالطلب للحصول على تصريح من الشيخ ناصر الدين الغريب. من هنا كانت ردة فعل جنبلاط حيث هاجم القرار الأخير وهاجم أيضاً الشيخ الغريب ثم ما لبث أن تراجع عن ذلك لأنه يدرك أن المساس برجال الدين أمرٌ كبير ومكلف جداً.

 

حصر التصاريح للدخول الى سوريا بشيخ العقل ناصر الدين الغريب ليس التطور السياسي الأول الذي استفز الحزب التقدّمي الإشتراكي وزعيمه وقد سبق ذلك تطوّر على صعيد مشايخ حاصبيا وراشيّا الذين أصدروا بياناً منذ فترة حييوا فيه بطولات الجيش العربي السوري على صموده الأسطوري وانتصاراته الميدانية على الإرهاب تبعث على الفخر والإعتزاز، وثمّن البيان العملية النوعية لأبطال الجيش السوري التي تُوّجت بتحرير أعراض بني معروف من براثن «داعش» بقرارٍ شجاع من الرئيس بشار الأسد. وختموا البيان « إن الموحدين الدروز كانوا وسيكونون إلى جانب سوريا الواحدة الموحدة وأوفياء لتاريخهم وعروبتهم، ولنا في أبناء الجولان المحتل القدوة والمثال للحفاظ على الهوية القومية بمواجهة غطرسة بني صهيون والتمسّك بالوطن الأم سوريا رغم كل صنوف الدهر.

 

اشارة الى أن منطقتي راشيا وحاصبيا تربطهما بالموحدين الدروز في سوريا علاقات مصاهرة وعائلات واحدة، هذا بالإضافة إلى العامل الإقتصادي اليومي بينهما.