تعيين عماد كريدية مديراً عاماً لهيئة «أوجيرو» وباسل الأيوبي (من خارج جدول الأعمال وخلافاً لآليات التعيين المعتمدة) مديراً عاماً للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات لم يكن على خلفية الكفاءة والسمعة الحسنة فحسب، بل إن خيار الرئيس سعد الحريري وقع عليهما لخلافة عبد المنعم يوسف أتى بناءً على «الولاء الكامل» الذي يكنّه الثنائي لرئيس الحكومة.
معلومات خاصة حصلت عليها «الأخبار» كشفت أن اسمي كريدية والأيوبي صدرا حصراً عن مدير مكتب الحريري، نادر الحريري، وأن مقربين من الأخير، من بينهم كريدية قبل تعيينه على رأس هيئة «أوجيرو»، كلفوا بالتواصل مع أسماء جرى اقتراحها لمنصب مدير عام الاستثمار والصيانة بهدف إجراء اختبار أوّلي لهم لمعرفة ميولهم السياسية، وكشف مدى طواعيتهم وولائهم لـ«بيت الوسط». وأشارت المعلومات إلى أن الفريق المكلف من قبل الحريري «غربل» أكثر من اسم مرشح قبل الرسوّ على الأيوبي، لعدم مطابقتها للشروط، ومنها الولاء الكامل لرئيس التيار، أياً يكن وزير الاتصالات، وتنفيذ القرارات المتعلقة بالوزارة الصادرة حصراً عن «بيت الوسط»، وخصوصاً تلك المتعلقة بالترخيص للشركات العاملة في قطاع الاتصالات والتلزيمات والعقود والتعيينات والتوظيفات والمكافآت وغيرها.
«غربل» مكتب نادر الحريري أسماء المرشحين واختار منهم الأكثر ولاءً
ووفق المعلومات، فإن الحريري يريد أشخاصاً لا يناقشون في أي قرار، خصوصاً أن رئيس الحكومة يطمح الى تخصيص قطاع الاتصالات في لبنان، الثابت والخليوي. على هذا الأساس، وقع الاختيار على الأيوبي، رغم أنه ليس منتسباً تنظيمياً لتيار المستقبل، إلا أن ميوله السياسية عند التيار الأزرق، مع أنه قضى سنوات يعمل في شركة «إم. تي. إن.» المملوكة من آل ميقاتي في قبرص والإمارات العربية المتحدة.
والأيوبي المولود في بلدة كفريّا في قضاء الكورة عام 1973، متزوج من ابنة شقيق رجل الأعمال البتروني كميل مراد، وهو مشهود له بكفاءته. وكان قد أصيب بجروح خلال انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد السلام في طرابلس في 23 آب 2013.