IMLebanon

العوض بسلامتكنْ يا ستّات

حبّيت اليوم، استثنائياً، اكتبْ هالمقال بالدارج، تيوصلْ دغري من قلبي لقلوبكن. ليش؟ لأنّي رح إحكي عن وجع، والوجع ما بيحملْ تفاصُح. الوجع ما بيحملْ إلاّ الوجع، متل ما هوّي: مظلّط، فجّ، عفوي، ويمكن لئيم كمان. اللؤم مش غلط لمّا يكون بمطرحو. لمّا يكون سكّين عم تحزّ ع رقبة…

مبارح كان “اليوم العالمي للمرأة”. شو يعني؟ يعني العالم كلّو بيحتفل هالنهار بإنجازات المرا، ودور المرا، والتقدم يلّي حقّقتو ع صعيد حقوقها،وانتصارها عَ التمييز والظلم، وحضورها بمختلف المجالات. عال. طيّب، نحن هون بلبنان بدّنا نحتفل بِشو؟

رح تقولوا إنّي ما بيعجبني العجب. كتار منكن مقتنعين إنّو المرا اللبنانيي بأحسن حالاتها. وإنّو المعتَّر الحقيقي هوّي الرجّال اللبناني يلّي صار لازم يبلّش يطالب بحقوقو. “خلص. شبعنا بقى من هالسيرة. بيكفي نقّ. وأفّ. وصرعتونا. شو ع بالن الستّات بلبنان؟ خدم وحشم وسهر لطلوع الضو ومراكز وجمعيات وحملات وبيدبحوا بضفرن ويا عين”…

سمحولي وضّحلكن كم شغلة: ما تنغشّوا بالمظاهر. هودي الستّات تبع الخدم والحشم والسهر لطلوع الضو، ما بيطلعو عشرة بالمية من النسوان اللبنانيي. بترجّاكن ما تعمّمو. البقية، يعني التسعين بالمية، بالْعِين الموس، والشفرة علقانة بزلاعيمن. في منّن عم يجرّبو يحكو، بس الأكترية ساكتة. ليه الأكترية ساكتة؟ لأنّو “العيلة، والمجتمع، وطوّلي بالك يا بنتي، ودخلكن السترة، وبلا فضايح يا ماما”.

بعدين، مين قال إنّو الحقوق بتعني خدم وحشم وسهر؟ في نسوان مفكّرين إنّو هيدي هيي الحقوق، بس هودي كمان مغشوشين، وأقلية. الحقوق، يعني يكون وضعي القانوني بهالبلد متل وضع الرجّال. يعني يلّي بينطبق عليه ينطبق عليي. يعني ما يكون قانون الأحوال الشخصية بإدارة الأبونا والشيخ. يعني كمان ما بيزقّفولي بس لأني “أمّ” و”أمّي يا ملاكي”. يعني ما يكون فيه بس 4 نواب بالمجلس بيلبسوا تنانير. ويعني ما آكل قتلة وإنجبر إسكت بسبب الجرصة، أو حكي العالم، أو إنو بلكي قشّطني الولاد، أو رح يبتزّني بالمصاري، أو خايفة من انتقامو من بعد ما يزمط من الحبس أو يطلع بعد 3 أشهر. يعني ما كون ملكو، لا بعقلي ولا بجسمي ولا بقراراتي. يعني إقدر إفتح حساب بالبنك لولادي القاصرين، وأعطين جنسيتي.

بعرفْ إنّو الحقّ مش بس عَبعض الرجال بهالبلد. ولا عَبعض الزعما بس. الحقّ كمان ع بعض النسوان. ولكنْ قبل ما تتغيّر هالإشيا، وغيرا، بهالبلد التعبان، ممنوع نحتفل. عيب نحتفل.

من هلّق لوقتا، العوض بسلامتكن يا ستّات.