هل الأزمة الاقتصادية في لبنان وحده؟ هل سوريا بخير؟ هل العراق بخير؟ هل ليبيا بخير؟ هل اليمن بخير؟ هل المملكة العربية السعودية بخير؟ هل الكويت بخير؟ هل أوروبا بخير؟ هل بريطانيا بخير؟ هل روسيا بخير؟
نكتفي بهذا القدر من التعداد، ونسأل: إذا كانت أوضاع العالم كله ليست بخير، فهل يكون لبنان بخير؟ هذا أولاً.
ثانياً- عندما يكون «حزب الله» فاتحاً حرباً كلامية وملوّحاً بحرب فعلية في المنطقة إكراماً لإيران ودفاعاً عنها، وإذا كانت تصرفاته تحرم لبنان السياح الخليجيين وتؤدي تصرفاته الى إقفال مصارف لبنانية فكيف يكون لبنان وإقتصاده بخير؟!.
ثانياً- رئيس البلاد كما يقول هو «بي الكل»، هل ترجم هذا الشعار الى حقيقة؟ لنبدأ من «اتفاق معراب»، أخذ من هذا الاتفاق الرئاسة ثم رفض أن يعطي أي شيء لا في الحكومة ولا في الإدارة، فكيف يكون «بي الكل»؟
ثالثاً- علاقة «التيار الوطني الحر» سيّئة مع جميع مكوّنات البلد ما عدا «حزب الله»، والسبب أنّ جبران باسيل يطمح لأن يكون رئيساً، وهذا حق له، ولكن لو سألناه: أين نجح جبران لكي يفترض أنه يستحق أن يكون رئيساً؟ فبماذا يجيب؟ رسب مرتين في الانتخابات النيابية، لم يتسلم وزارة وينجح فيها، في الاتصالات فشل، والكهرباء حتى اليوم معروف وضعها، أما في الخارجية فالعمل الوحيد الذي يقوم به هو السفر لتسويق نفسه وحزبه في العالم الإغترابي على أمل.
وكي لا نضع السلبية على الرئيس عون والوزير باسيل نذهب الى الاداء في الحكومة هناك وزراء لـ»القوات» نزيهون، ولكن هل النظافة وحدها تكفي؟
فالكهرباء… وما زلنا نبحث بالهيئة الناظمة، ولكن إذا لم تشكل هذه الهيئة هل نبقى من دون تيار كهربائي؟ فتفضلوا وهاتوا التيار الكهربائي، ثم ابحثوا في الهيئة الناظمة.
والهدف الوحيد عند «القوات اللبنانية» بات الإعتراض، فهل هكذا نخدم البلد؟ ألا يكفينا «حزب الله» الذي يعلن رئيسه دفاعه عن إيران من لبنان! وبدلاً من أن يكون لرئيس الجمهورية تعليق على هذا الكلام…
يذهب وزراء «حزب الله» الى سوريا من دون قرار في مجلس الوزراء، ومع ذلك يتحدثون عن النأي بالنفس… بقيت الدولة سنتين ونصف السنة من دون رئيس فقط لأنّ «حزب الله» رشح الشخص الذي يريد للرئاسة ونقطة على السطر.
أخيراً وليس آخراً… «التيار الوطني الحر» الذي يعمل لتحسين أوضاعه مع الأطراف الأخرى… ويأتي أحدهم أسود الضمير وأسود القلب وأسود العقل ليتهجم على أكبر رمز إسلامي سني ما أدّى الى إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً لتحسين العلاقات من فوق الى تحت ومن تحت الى فوق!
لو جلس الرئيس عون بينه وبين نفسه في نهاية السنة الثالثة ألا يسأل نفسه عن الإنجازات التي حققها؟
نتيجة واحدة: خوف المواطن على مستقبله لأنه لا وظائف في البلد ولا مَن يوظّفون.
وقبل أن يوجه الرئيس رسالة نهاية سنة وبداية سنة جديدة من العهد ماذا سيجيب أحفاده لو سألوه عمّاذا سيتحدث؟ وماذا سيعدّد من إنجازات؟!.