من الطبيعي جداً أن يكون هناك ناس مع وناس ضدّ انتخاب سامي أمين الجميّل رئيساً لحزب الكتائب خصوصاً وأننا نعيش في نظام ديموقراطي، وهناك متضررون سيكون لهم موقف اعتراضي مفهوم.
في أي حال: فخر للرئيس أمين الجميّل، أن يكون والداً لإبن مثل سامي اختاره الشعب نائباً بأكثرية ملحوظة…
وبعض الذين ينتقدونه رسبوا في الانتخابات النيابية مرتين وأخروا تشكيل الحكومة عشرة أشهر كل مرة حتى تضمهم في صفوفها وفق شروطهم، ومع ذلك فإنّ هؤلاء يتحدثون عن التوريث بالانتقاد؟!.
ويبدو أنّ هناك من ينسى التاريخ: حزب الكتائب مرّ عليه بضعة رؤساء بعد الرئيس المؤسّس المرحوم الشيخ بيار الجميّل: إيلي كرامه، والمرحوم الدكتور جورج سعاده النائب المميّز الذي ترأس الحزب مرتين، ومنير الحاج الذي كان شخصاً عادياً وإن كان مؤسّساتياً، وأمين الجميّل، والداهية كريم بقرادوني الذي هو داهية فعلاً سواء أكنا معه أم ضدّه إذ ليس بسيطاً أن يصل الى رئاسة الحزب الماروني الأكبر وهو الأرمني الارثوذكسي… مهما كانت الظروف السياسية التي أحاطت بهذا الوصول.
فأين هي الديموقراطية إن لم تكن في هذه التجربة الحزبية البارزة؟
ثم ان سامي جاء من النيابة الى رئاسة الحزب، وليس العكس، أي ليس من الحزب الى النيابة وهذه شهادة له وليست عليه.
واستوقفني في المناسبة قوله إثر إعلان فوزه: سأكون وفياً لتضحيات اللبنانيين كلهم من الطوائف كلها.
أخيراً، إنّني لمتفائل بأنّ هذه العملية الديموقراطية التي تمت في انتخابات حزب الكتائب، أمس، والتي أسفرت عن مجلس قيادة جديد برئاسة النائب سامي الجميّل، ستكون لمصلحة لبنان بأطيافه كلها، ولمصلحة المسيحيين وبالطبع لمصلحة حزب الكتائب.
مبارك لحزب الكتائب اللبنانية ونهنئ اللبنانيين كلهم.