Site icon IMLebanon

فتوحات الشيخ روحاني

حسب موقع «المنار» اللبناني التابع لـ«حزب الله»٬ التابع بدوره للحرس الثوري الخميني٬ فإن رئيس الجمهورية الإيرانية الخمينية٬ حسن روحاني أتحفنا بهذا التصريح الذي قال فيه: «نحن مستعدون لتقديم العون في مسألة اليمن٬ ومسائل المنطقة واستقرار الأمن٬ إذا اتخذت السعودية قرا ًرا صائًبا». روحاني قال أي ًضا إن «من مصلحة السعودية أن توقف حربها في اليمن٬ وتدخلها في البحرين ودعمها للإرهاب».

شكر الله سعيكم «آغاتي»٬ ولكن ماذا لو كفّت إيران عن الإفساد وتهريب السلاح وتكوين الميليشيات٬ وزرع الجواسيس٬ في البحرين والكويت والسعودية واليمن والعراق وسوريا ولبنان والمغرب والسودان ومصر وفلسطين؟

هذا أفضل رّد يمكن أن تقوم به إيران على السعودية٬ وتقدم به نفسها للعالم الغربي٬ دولة تحترم معنى كلمة دولة٬ ومسؤوليات الدولة٬ عوض أن تكون سربالاً لممارسات وثقافات الميليشيا الثورية الجانحة.

الغريب٬ والسيد روحاني يحاضر علينا في السلم الإقليمي٬ والسياسات الدولية٬ ويتكلم بكل جرأة عن الإرهاب٬ وكأن جمهورية الحرس الخميني٬ من الدول الإسكندنافية الشمالية الباردة! أنه نسي أنه هو نفسه صرح في 27 يناير (كانون الثاني) ٬2016 بالقول إنه «لا يجد سبًبا يستدعي الاعتذار عن إحراق السفارة السعودية في طهران»! فهل هذا سلوك دولة تعي مسؤوليات الدولة؟!

رفيقه٬ أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران٬ محسن رضائي٬ كان قد اتهم السعودية في توقيت مقارب لكلام روحاني٬ حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية٬ بالعمل على «إقحام المنطقة في حرب جديدة خلافً ا لإرادة وطموحات شعوب المنطقة».

يعني قاسم سليماني٬ وهمداني٬ وجنرالات الحرس الثوري٬ وعصابات إيران من كل حدب وصوب٬ في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها٬ ليست إلا بعثات إنسانية لمنظمة أطباء بلا حدود الإنسانية!

من هنا فإن كلام وزير الخارجية السعودي٬ الأخير من باريس٬ عادل الجبير٬ يصف بدقة المشهد الغريب مع إيران٬ بسبب «سخاء» الآفل باراك أوباما.

من كلام الجبير قوله: «الرياض ستنظر لرؤية إدارة ترامب٬ وإنها ترحب برغبتها في استعادة دور الولايات المتحدة في العالم٬ ورغبتها في هزيمة تنظيم داعش٬ وبالقطع احتواء إيران».

استثمرت الدعاية الخمينية كثي ًرا في شيطنة السعودية بالميديا الغربية٬ بل وحتى بعض العربية والمسلمة٬ صارفة النظر عن مصائب النظام الخميني داخل وخارج إيران٬ وما حديث روحاني الشهير من على منصة الأمم المتحدة العام الماضي غير تجسيد لهذا التملق الإيراني للأذن الغربية.

يبقى أن القدر الذي لا مف ّر منه٬ هو إقامة السلام والاعتراف بحرمات الدول٬ بين إيران وجيرانها العرب.

الجغرافيا… حكم الجميع.