في حديثه الى «سكاي نيوز عربية» حرص وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على التوفيق بين «إيجابية» العلاقة مع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم وبين الاختلاف في النظرة الى حزب الله.
بدا من الحديث أن المسؤولين اللبنانيين جميعاً الذين التقاهم بومبيو أثاروا معه، الموقف من حزب الله على النحو الاتي:
١- حزب الله مكوّن لبناني يرتكز الى قاعدة شعبية أوصلته بقوّة الى مجلس النواب.
٢- إن أحداً في لبنان لا يريد السلاح خارج الجيش وسائر القوى العسكرية والأمنية والأجهزة.
٣- إن لبنان يسعى منذ سنوات للتوصل الى رسم استراتيجية دفاعية واضحة يتحدد فيها دور سلاح حزب الله.
٤- إن الولايات المتحدة الأميركية وحدها هي القادرة على تسهيل مهمة الاستراتيجية الدفاعية، وهذا ليس مستحيلاً وذلك يتم بمغادرة جيش الاحتلال الاسرائيلي بعض المناطق التي لا يزال يحتلها وأبرزها مزارع شبعا والغجر.
٥- واستطراداً: إذا حصل ذلك ينتفي «دور» سلاح حزب الله «المقاوم». وهذا الدور هو الوحيد الذي يتوافق عليه اللبنانيون جميعاً بدليل أن أحداً لا يطرح، في هذه المرحلة، مسألة السلاح في يد الحزب.
٦- والولايات المتحدة الأميركية هي (الى ذلك) الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل ومنعها أن تنتهك الأجواء اللبنانية بطيرانها.
٧- واشنطن هي أيضاً ذات الإمكانات للتدخل لدى إسرائيل لدفعها الى ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية المائية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
لقد استمع مستر بومبيو الى مثل هذا الكلام في القصر الجمهوري وفي عين التنية وفي بيت الوسط وفي قصر بسترس وفي وزارة الداخلية.
الرئيس عون كما الرئيسان بري والحريري قالوا جميعاً كلاماً مشابهاً في هذه النقطة. تريدون وضع نهاية لسلاح حزب الله. جيّد. فكلنا نريد ذلك أيضاً. تفضلوا أيها الأميركيون وساعدونا من خلال إزالة الأسباب (الإسرائيلية) الموجبة لهذا السلاح.
المعلومات المتوافرة عن تلك اللقاءات تفيد بالآتي:
١- فوجئ المسؤول الأميركي الرفيع بما يبدو أنها «وحدة الموقف اللبناني».
٢- لم يتعهد بومبيو بأي التزام إزاء المطالب اللبنانية الوارد ذكرها أعلاه. ولكنه وعد بنقلها الى الرئيس دونالد ترامب.
تبقى الاشارة الى أنّ الجانب اللبناني أجمع، بصورة خاصة على المطالبة بتزويد الجيش اللبناني بأسلحة دفاعية ذات فاعلية… مع التقدير للمساعدات الأميركية للجيش التي لا تشكل وسيلة دفاعية فعّالة في مواجهة العدوان والخروقات الإسرائيلية.