IMLebanon

اتصال العماد عون بالحريري  من ضمن اتصالات لجلسة ٨ شباط

كم هو محبَّب الى قلب رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون أن يحتفل بعيد ميلاده الواحد والثمانين في 18 شباط المقبل وقد أصبحت الطريق الى قصر الرئاسة معبَّدة، فأيُّ هدية تُعطى للعماد عون أروع من رئاسة الجمهورية؟

رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجيه سبقه الى هذا التمنَّي، ولكن في 18 آخر هو 18 تشرين الاول حين احتفل بميلاده الخمسين.

فالوزير فرنجيه وبعد شهر من ميلاده الخمسين، وهو المولود عام 1965، التقط اشارة الرئاسة الاولى في 18 تشرين الثاني الماضي حين التقى رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري في باريس في ذلك التاريخ، لكنهما لم يقطعا قالب الحلوى لأن عيد ميلاد الوزير فرنجيه كان قد مرَّ عليه شهر، على عكس اللقاء قبل سنة تقريبا بين الرئيس الحريري والعماد عون وقد قطع الرئيس الحريري للعماد عون قالب حلوى لأن اللقاء تزامن مع عيد ميلاد الجنرال ميشال عون.

لكن حسابات حقل الميلاد لم تطابق بيدر الرئاسة، آنذاك حاول الرئيس الحريري استكشاف إمكان تبني ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، لكن المسألة كانت أكبر من حرصه ومن صدقه ومن جديته، كان صادقا في مسعاه لكنه ليس وحده من يختار الرئيس، فانهارت الفرصة آنذاك على رغم كل محاولات الرئيس الحريري لعدم انهيارها.

***

اليوم لا يعيد التاريخ نفسه على الإطلاق: لقاء الحريري فرنجيه يؤسس لفرصة منسوب نجاحها مرتفع، بدليل أنها ما زالت على قيد الحياة منذ ولادتها الرسمية في تشرين الثاني الماضي وولادة فكرتها منذ أكثر من عام.

في المحصلة هناك التريث الإيجابي، فبعض المتريثين ينتظرون نضوج الفرصة لينتقلوا من مربع التريث الى مربع التأييد، ولو لم يكونوا ايجابيين لكانوا عبَّروا عن رفضهم من أول الطريق.

هناك بعض الاشارات الدولية الايجابية التي يأتي في مقدَّمها اتصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالوزير فرنجيه، فهل اتصل هولاند بمرشح آخر غير فرنجيه.

***

انطلاقا من كل ما تقدّم يمكن الاستنتاج ان ملف الاستحقاق الرئاسي ما زال مفتوحا على مصراعيه وعلى كل الاحتمالات الى حين انقشاع الرؤية الاقليمية والدولية التي تسهِّل البلورة الداخلية للطريق المؤدية الى قصر بعبدا.

***

ان ما جرى يثبت أكثر من أي يوم مضى ان الرئاسة اللبنانية مسألة عربية واقليمية ودولية قبل ان تكون محلية، هكذا كانت وهكذا ستبقى.

***

هناك محاولات للتقريب لكنها لم تصل الى المستوى الذي يتيح القول ان الطبخة نضجت: العماد ميشال عون بكل شفافية اتصل بالرئيس سعد الحريري في خطوة بروتوكولية من اجل التحضير لجلسة ٨ شباط.

بعد انتهاء المكالمة اتصل الرئيس الحريري بالوزير سليمان فرنجيه وتداولا في الملف الرئاسي، وهذا الإتصال إشارة الى من يعنيهم الأمر ان خيار لقاء باريس لم يتغير قيد أنملة، من المرجح كما تقول مصادر مطلعة ان العماد ميشال عون أساساً لن يحضر جلسة ٨ شباط.