Site icon IMLebanon

حركة اتصالات ناشطة في السراي حول مصير الحكومة والهجوم المستمر عليها

في ظل إستمرار التصعيد العوني والتشدد في المواقف العالية النبرة تكثفت الاتصالات السياسية يوم أمس وعلى أعلى المستويات لا سيما في مقر السلطة الثالثة التي شهدت حركة مشاورات لافتة، وقد زار السراي عدد من الوزراء للتشاور مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مجمل المستجدات والتطورات ومصير الحكومة في ظل الهجوم المستمر عليها.

وأعلن وزير الاتصالات بطرس حرب الذي زار السراي «للواء» أنه ورغم الاتصالات التي جرت من أجل تأجيل إنعقاد جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا فالجلسة ستنعقد في موعدها المحدد كما حصل في المرة السابقة، مشددا على ضرورة وأهمية إنعقادها في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من أجل تسيير شؤون البلاد، وأعتبر أنه ليس من المنطق أن يتوقف عمل الحكومة بسبب غياب غير مبرر لعدد من الوزراء، وشدد على ضرورة أن يتحمل كل وزير لمسؤولياته الوطنية في هذه المرحلة، مشيرا الى أنه إذا ارادوا تعطيل عمل الحكومة ووجدنا ان عملها أصبح دون جدوى علينا جميعا أن نستقيل.

مصادر وزارية زارت السراي أيضا إستبعدت أن يقدم الرئيس سلام على إستقالة حكومته رغم الاستياء الذي يبديه أمام زواره، ولفتت المصادر الى أن الاجواء أستمرت غير مريحة رغم المشاورات والاتصالات التي حصلت في الساعات الماضية لا سيما بعد تعليق جلسات طاولة الحوار وما سبقها من مواقف، وتوقعت المصادر أن تتواصل هذه الاتصالات في الايام المقبلة، وبحسب معلومات المصادر فإن وزيرا «حزب الله» محمد فنيش وحسين الحاج حسن سيحضران جلسة الغد التي سيكون مسارها كمسار الجلسة الاخيرة، حيث سيدرس جدول اعمالها الموزع على الوزراء والذي يضم 111 بندا وسيتم إتخاذ القرارات الضرورية وغير الاستفزازية، واستبعدت المصادر أن تتم أي تعيينات خلال الجلسة لا سيما بالنسبة لرئيس الجامعة اللبنانية.

واعتبرت المصادر أنه لا يجوز «للتيار الوطني الحر» أن يتحكم في البلد ومصيره، وأشارت الى أن الطعون التي يمكن أن يتقدم بها التيار حول قرارات مجلس الوزراء المتخذة لمجلس شورى الدولة من الطبيعي عدم الاخذ بها لان هناك وسائل قانونية لا يمكن تخطيها وقالت المصدر «أعلى ما بخيله يركبه».

وتوقعت المصادر أن يخترب البلد وقد تصل الى حرب أهلية في حال إستمر التيار العوني بممارساته غير المقبولة، وتساءلت المصادر» اذا أنتخبنا ميشال عون رئيسا من سيحكم هو أم صهره»، واستهزأت المصادر من كلام رئيس التيار جبران باسيل حول العقول الكبيرة والنفوس الصغيرة.

مصدر وزاري مسيحي رفض في إتصال مع «اللواء» رفضا قاطعا تأجيل جلسة مجلس الوزراء واعتبر أن ما يحكى عن فقدان الميثاقية في مجلس الوزراء هو أمر مرفوض ومن المعيب إتخاذه كقميص عثمان، فالجلسة يجب أن تنعقد في موعدها وعلى الرئيس سلام عدم الخضوع الى إبتزاز «التيار الوطني الحر» لأنه كلما أعطي يطالب بالمزيد ولم يعد يعرف حجمه الطبيعي.

وكان الرئيس سلام إستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وتناول البحث التطورات العامة.

كما استقبل وزير الداخلية نهاد المشنوق وكذلك وزير الاتصالات بطرس حرب وتم عرض للاوضاع والتطورات.

والتقى وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ثم وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج وبحث معه شؤون وزارته.

كما استقبل النائب السابق  غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: «سلمت دولة الرئيس دعوة من النائب وليد جنبلاط للمشاركة في حفل إفتتاح مسجد الأمير شكيب إرسلان في المختارة في الثامن عشر من الشهر الجاري في الذكرى السنوية لرحيل الأميرة مي إرسلان جنبلاط».

تابع: «كما كانت مناسبة للإستماع الى رأيه في المستجدات الأخيرة، وخصوصا ما جرى بالأمس على طاولة الحوار وما يُمكن ان يحدث خلال الايام المقبلة نظرا لأننا نعيش مرحلة سياسية دقيقة وعصيبة. وهو يبادر الى الإستماع الى افكار القوى السياسية المختلفة عسى ان تصل الأمور الى خواتيم نستطيع من خلالها ان نعيد الأمور الى نصابها الصحيح من خلال العودة الى تفعيل عمل المؤسسات سواء كان على مستوى الحكومة او المجلس النيابي».

وعرض الرئيس سلام مع قائد الجيش العماد جان قهوجي المستجدات والاوضاع الامنية في البلاد.

والتقى سفير بريطانيا في لبنان هوغو شورتر وتم التطرق الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما أستقبل رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل مانديس.

ومن زوار السراي الكبير النائب السابق طلال المرعبي.

كذلك رئيسة مجلس الكتاب العدل ريموند بشور صقر حيث تناول البحث شؤون قطاع كتابة العدل في لبنان.