IMLebanon

خطّة احترازيّة وانتشار عسكري لحماية الضاحية بعد معلومات عن سيّارات مفخّخة

بعد المعارك الدامية التي سُجّلت في جرود فليطة في القلمون بين عناصر من حزب الله ومسلحيّ «جبهة النصرة»، تجددّت المخاوف من جرّ لبنان مجدداً الى اتون الحرب السورية، خصوصاً ان القتال يستمر في المنطقة المذكورة منذ اشهر عدة، لكن المعارك الاخيرة انذرت بتخوف جديد من عمليات انتقامية من الارهابيين ضد المناطق الشيعية، وفق معلومات امنية صادرة عن مراجع سياسية بارزة تشير الى إمكانية حدوث أعمال ارهابية سيقوم بها سلفيون تابعون لتنظيمات «داعش والنصرة»، والى ما هنالك لتفجير الوضع في لبنان مجدداً، فضلاً عن رسائل امنية يوجهونها هؤلاء الى حزب الله، مفادها ان مناطقهم معرّضة للاستهداف في اي لحظة، على أثر تلقي الاجهزة الامنية إشارات بوجود سيارتين مفخختين يجري البحث عنهما، ما ادى الى وضع خطة احترازية وانتشار عسكري ضمن مناطق الضاحية الجنوبية وغيرها من المناطق الشيعية او تلك الحاضنة لحزب الله، اذ ان القوى العسكرية والأمنية على جهوزية تامة وتتابع الأمور في كل تفاصيلها في إطار خطوة لمواجهة هذه التهديدات.

الى ذلك تؤكد المعلومات الامنية بأن الخطر يطال ايضاً المناطق الحدودية مع سوريا، لان المسلحين التابعين لـ«داعش والنصرة» يسعون للسيطرة على القرى اللبنانيّة المحاذية لتأمين وجودهم في جرودها، لكن القوى الأمنيّة على أهبة الاستعداد وتقف لهم بالمرصاد خصوصاً بعد المعلومات عن إمكانية إجتياحهم لكل المناطق عشية الاعياد، لكن الحذر ما زال متواجداً وهنالك إستنفار عسكري كبير قائم حالياً، بعد إلقاء الاجهزة الامنية القبض على شبكات ارهابية وقيامها بالتوقيفات، وحصولها جراء ذلك على صيد ثمين، إضافة الى كشفها لعدد من السيارات التي كانت معّدة للتفجير قبل فترة، لكن من دون الاعلان عنها، خصوصاً خلال اسابيع الاعياد للسماح للبنانيين والمغتربين بقضاء هذه الفترة بسلام.

هذا وتبدي مصادر سياسية متابعة للوضع الامني في لبنان تخوّفها الشديد مع عودة موجة التفجيرات والعمليات الانتحارية، مما يعني ان لبنان مجدداً في المجهول خصوصاً ان السيارات المفخخة يجري توزيعها على المناطق الشيعية، فضلاً عن تحذيرات تلقتها بعض السفارات الفاعلة في لبنان ابرزها المؤيدة لسوريا، بضرورة توّخي الحذر الشديد وفق تقارير استخباراتية محلية ودولية، لذا باتت سفارات تلك الدول تتخذ إجراءات امنية استثنائية، خوفاً من إستهدافها لإشعال الوضع حتى ذروته.

وتنقل هذه المصادر بأن مجموعات إرهابية ترصد التحركات بطرق بارعة وهي على قدر كبير من الخطورة، اذ تضع ضمن لائحة جرائمها اسماء سياسية بهدف تخريب الوضع في ظل الحوارات القائمة حالياً عل الصعيدين السّني – الشيعي والمسيحي – المسيحي، لان هدف هؤلاء إيصال لبنان الى اتون الحرب المذهبية مهما كان الثمن، بهدف ضرب الاستقرار وإشعال الفتنة، لان مخطط الارهابيين لن يكون عابراً بل مؤشراً لمرحلة عنوانها عودة الحرب الى لبنان.

وما يشير الى واقعية هذه التهديدات التقارير الغربية التي وصلت منذ ايام الى بعض السياسيّين البارزين، اذ اعطتهم اشارات جديّة الى خطرها، مفادها بأن الأجواء الامنية رمادية الى حّد كبير وبات الوضع أقرب الى أجواء الفتنة المرتقبة.

وختمت المصادر بالاشارة الى وجود خلايا تحوي مجموعات لبنانية وسورية وفلسطينية تتلقى اوامرها من المجموعات السلفية، إضافة الى بيئة حاضنة لهؤلاء لدى بعض اللاجئين السوريين في مناطق بقاعية وجنوبية تساعدهم مقابل مبالغ مالية خيالية.