Site icon IMLebanon

رهانات متضاربة حول عودة السائح الخليجي هذا الصيف

أنعشت المعارض والمؤتمرات التي انعقدت في بيروت في الآونة الاخيرة الحركة السياحية والاشغال الفندقي، إلا ان التعويل يبقى دائماً على موسم الصيف وعودة السائح الخليجي، العنصر الاهمّ بالنسبة للقطاع السياحي.

تدعو أرقام مطار بيروت الدولي الايجابية في الاشهر الاربعة الاولى من العام 2017 الى التفاؤل بموسم صيف مزدهر نوعاً ما مقارنة بالاعوام السابقة التي انعدم فيها وجود السائح الخليجي، العنصر الاساس لتفعيل الحركة السياحية في لبنان.

ووفقا للارقام، بلغ عدد المسافرين عبر مطار بيروت في الاشهر الاربعة الاولى من العام الحالي، 2 مليون و204 الف و970 سائح بزيادة نسبتها 7,7 في المئة عن الفترة نفسها من العام 2016.

وارتفعت نسبة القادمين الى لبنان 8,2 في المئة على اساس سنوي في الاشهر الاربعة الاولى من العام الحالي الى مليون و89 الف و218 سائحا مقارنة مع ارتفاع نسبته 5,5 في المئة في الفترة نفسها من العام الماضي.

هذا التفاؤل نقله نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر لـ»الجمهورية» حيث اكد انه لا يمكن تجاهل ارتفاع عدد السياح القادمين الى لبنان، عازياً هذا التحسن في اعداد القادمين، الى عاملين اساسيين هما الاستقرار القائم في لبنان والرزمات السياحية التي تم اطلاقها والتي ما زالت سارية المفعول، بالاضافة الى انعقاد عدد كبير من المعارض والمؤتمرات في الفترة الاخيرة في بيروت.

واشار الاشقر الى ان تأثير المعارض والمؤتمرات ايجابي جدّا على نسبة الاشغال في الفنادق، شارحاً ان مشاركة 200 مؤسسة في احد المعارض او المؤتمرات على سبيل المثال، يعني تواجد حوالي 600 شخص في فنادق العاصمة وضواحيها، وهذا الواقع ادّى الى تراوح نسبة الاشغال في الفنادق بين 60 الى 100 في المئة وفقا لموقع الفندق.

بالنسبة لموسم الصيف المقبل، تحدث الاشقر عن وجود حجوزات مسبقة في الفنادق تؤمّن نسبة إشغال تصل في الوقت الحالي الى 50 في المئة، لكنه قال «ان العنوان الكبير بالنسبة لنا هو السائح الخليجي الذي ما زال وجوده خجولاً».

وشدّد على «ان السياحة في لبنان بحاجة الى السائح الخليجي الذي يتألف من عدد افراد كبير للاسرة الواحدة، كما ان مدّة اقامته في بيروت تكون اكبر من السياح الآخرين، بالاضافة الى ان امكانية الإنفاق هي الاكبر وتنعش الاسواق التجارية».

وفي هذا الاطار، أكد ان مدّة اقامة السائح الاردني او العراقي او المصري لا تتجاوز في حدودها القصوى 3 الى 4 أيام.

وفيما اشار الاشقر الى ان المؤشرات السياحية افضل من العام الماضي، اكد انها لا تتناسب مع طموحات القطاع السياحي، ولفت الى ان تصريحات السفيرين الاماراتي والسعودي متفائلة وتعد بموسم اصطياف، «إلا ان الحظر الاماراتي ما زال قائماً، والكلام وحده لا يفيد».

من ناحية اخرى، دعا الاشقر الاعلام الى عدم تضخيم الامور وتصوير الاختلاف على قانون الانتخاب على انه كارثة قد تولّد حربا اهلية، «لأن هذه الامور تزرع الخوف والهلع في نفوس السائح وتدفعه الى الغاء زيارته المقررة الى لبنان».

أصحاب المطاعم

في اطار الاستعدادات لموسم الصيف، بحث وزير السياحة أواديس كيدانيان، مع وفد من نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري برئاسة طوني رامي، في الاستعدادات الجارية لاستقبال موسم السياحة في فصل الصيف.

وقال رامي «ان قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي بكامل جهوزيته وخصوصا قطاع الملاهي بحيث سيتم هذه السنة افتتاح ملاهي جديدة وعددها 12 ستكون جاهزة لاستقبال الرواد، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم الجودة والنوعية وافضل الاسعار لاستقطاب السائح».

اضاف: «طلبنا من الوزير توجيهاته بالنسبة الى هذا الموسم، ومطلوب من المؤسسات السياحية التزامها. وتسلمنا تعميما بالنسبة الى منع دخول القاصرين، وطلبنا من الملاهي والحانات التشدد في هذا المنع، وهذا الشيء تصرّ عليه النقابة.

وكذلك طلبنا من المطاعم المصادقة على قائمة الاسعار لدى الوزارة كي تكون قائمة الطعام على ابواب المؤسسة. كما طلبنا من الوزير رعاية «مهرجان بيروت للمطاعم» الذي سيقام من 29 ايلول وحتى 2 تشرين الاول بالشراكة بين النقابة ومؤسسة «هوسبيتاليتي سرفيسز». ونذكر بأن بيروت هي المقصد الاول للطعام في العالم».

وعن توقعاته لموسم الصيف، قال الرامي: «كلنا أمل بموسم مزدهر، ولذلك نحن نسعى على الدوام الى تقديم الافضل بالجودة والنوعية والاسعار الى اللبنانيين والسياح، عربا او اجانب».