Site icon IMLebanon

حكومة كورونا إيران

 

 

بلغت النّرجسيّة أمس برئيس الحكومة حسان دياب وهو يجيب على أسئلة الصحافيين حدّ القول متباهياً «أنّ سفراء الدول هنّأوه على الإجراءات التي اتخذتها حكومته لمواجهة تفشّي وباء كورونا»، مع العلم أنّ حكومته لم تتخذ أي إجراءات للحؤول دون تفشّي هذا الوباء بين مواطنيه اللبنانيين، بل على وجه الحقيقة يتحمّل هو وحكومته مجتمعة مسؤولية تحويل لبنان أرض ضيافة لفيروس كورونا الذي اجتاحنا اجتياحاً بفضل حزب الله وطائرات إيران ومدنها الموبوءة!

 

وعندما يدّعي رئيس حكومة أنّ حكومته المستهترة «لم تتأخر عن أي إجراء لحماية اللبنانيين»، فيما هي عرّضت سلامة أرواح اللبنانيين كلّهم للخطر يستوجب هذا الكلام محاسبته بشدة لأنّ حكومته غضت النظر وخضعت لأوامر حزب الله من أجل عودة «بيئته الحاضنة» جوّاً  وبرّاً ، هذه البيئة التي كانت الضحيّة الأولى للعدوى التي حملتها لنا من إيران، وفوق هذا لم يتردّد رئيس حكومة «أتى به وبحكومته» في أن يدّعي أنّ «هناك مزايدات من قبل بعض الأشخاص في السياسة»، أي مزايدات يا رئيس حكومة زمن الإنهيار على كل المستويات، «ليش مين من الشعب اللبناني قاري هالحكومة أو ما بيعرف كيف ركبت كلّها على بعضها»، كارثة إن كنت تصدّق حقّاً أنّك «رئيس حكومة» جاءت لتنقذ لبنان كما توهمت، ولكن ما لا نقبله أبداً أن تتحوّل أنت وحكومتك ـ التي تتلقى تهاني سفراء دول العالم ـ كارثة على أرواح اللبنانيين وصحتهم،أنتم تقتلون الشعب اللبناني مع سبق الإصرار، وعامداً متعمداً!

 

عندما أسمينا هذه الحكومة حكومة حزب الله،غضب أمين عام حزب الله حسن نصر الله واعتبر أن هذا الأمر يُعرّض ويحرّض على لبنان وحكومته، ولأنّ «السيّد» عوّد اللبنانيين على «فضائل» إيران، منذ «لو كنت أعلم» وحتى غضبه من مقدمة محطة الـ mtv الإخباريّة «شكراً إيران»،فبرّر نوابه بحجج واهية حق لبنانيين بالعودة إلى وطنهم من إيران، متجاهلاً حقّنا كشعب كامل بأن نطالب «السيّد» باتخاذ أعلى درجات الحيطة والوقاية مع هؤلاء العائدين بوصفهم «حضّانة» للفيروس،  وكعادة حزب الله رمى بلاءه على الدولة اللبنانيّة منذ صادرها وصادر وزارة الصحّة، وبدلاً من أن يخصص مراكز حجر صحي في مستشفياته في الضاحية وفي البقاع والجنوب ليعزل هؤلاء العائدين وهو يعلم علم اليقين أنّهم لن يلتزموا بحجر منزلي ولن يمتنعوا عن إرسال أولادهم إلى المدارس، تركوا لهم عنان تفشّي الفيروس، الذي لا نعرف رقماً حقيقيّاً للمصابين منهم به، متعاملين باستهتار وخفة شديدة مع السلامة العامّة!! من الطبيعي والبديهي أن تتعامل بهذا الاستهتار عقليّة أمين عام حزب الله الإيرانيّة التي تأمر «وحدات الإنجاب» عند الحزب أن «تفقّس» له خمسين ألف طفل أن لا يكترث لأرقام الموتى فداء لصبّاطه، ولا لأرواح أبناء بيئته الحاضنة التي اعتاد أن يدفع لها ثمن أولادها من المال الطاهر الإيراني!!

 

هكذا حزب تليق به هكذا حكومة وهكذا أمين عام لحزب يليق به هكذا رئيس حكومة لم يملك من عجزه سوى جملة واحدة ظل «يعيد ويزيد فيها» ظنّاً منه أنّه سيضحك على اللبنانيين ويقنعهم بها، هذه ليست فقط حكومة حزب الله بل هذه حكومة تسليم لبنان براً وبحراً وجوّاً وشعباً إلى إيران، التي أباح واستباح لها حزب الله لبنان وشعبه،ووحده الله سينتقم لهذا الشعب اللبناني المظلوم المقهور ويريه عظيم قدرته فيهم عندما يرسل عليهم «كورونا» ليجتاح أبدان من استباحوا أرواح اللبنانيين سواء في طهران أو «بشي قرنة» بالضاحية، الله من فوقكم المنتقم الجبّار، آمين.

 

* كلّ الإعتذار عن غياب الهامش خلال الأيام الماضية بسب وعكة صحية.