Site icon IMLebanon

المنصّة الإلكترونيّة تُطلق غداً… وهذه «شروط» التلـقيح

 

 

أسبوعان تقريباً يفصلان لبنان عن وصول الدفعة الأولى من لقاح «فايزر». ومع هذه المرحلة التي تتهيّأ لها البلاد، تكثر الأسئلة المتعلقة به، سواء تلك التي تتمحور حول فعاليته أو الشرائح التي يستهدفها وكيفية توزيعه وغير ذلك. لكنْ، ثمة سؤال يأتي في المقدمة، وهو ذلك الذي يتعلق بكيفية التسجيل للحصول على اللقاح، وهو سؤال يتردد كثيراً اليوم مع ازدياد حاجة الناس إلى معرفة «الشروط».

 

 

الجواب عن السؤال، «يتاح» أمام الجميع مع إطلاق المنصة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل للحصول على اللقاحات غداً. هذا ما أكده رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا، الدكتور عبد الرحمن البزري. فابتداءً من هذا التاريخ، تفتح المنصة لتسجيل الأسماء وإدخال المعلومات المطلوبة للحصول على اللقاح. وفي هذا الإطار، لفت البزري إلى أن «المنصة سهلة الاستعمال، إذ يمكن الدخول إليها إما عبر الهاتف أو من عبر الاتصال بالـ Call Center الخاص باللقاح».

 

قبل الدخول في تفاصيل عدد الدفعات الآتية إلى لبنان ومن سيتلقى اللقاح كأولوية، يشدّد البزري على عدد من النقاط تضمنتها الخطة العامة للقاح لتسهيل العملية، إن كان لجهة الخيارات أو تحديد الأولويات. وفي هذا الإطار، يشير إلى خاصية «التسجيل بشكلٍ منفرد أو قطاعياً، أي إعطاء الفرصة للمؤسسات والنقابات وغيرها من القطاعات أن تسجّل بشكلٍ جماعي». إلى ذلك، تساعد المنصة من خلال المعلومات التي ترد إليها في «تحديد الأولويات»، أي تحديد الشرائح التي ستتلقى اللقاح في المقام الأول. إلى ذلك، تضاف «خاصيات» أخرى، منها إرشاد المسجلين إلى المراكز الأقرب إليهم التي تتوفر فيها اللقاحات، والمواعيد المحددة لذلك، كما تمنح خاصية «الإخبار عن التأثيرات الجانبية التي تحدث عقب تلقي اللقاح». ويمكن اختصار الهدف من المنصة بأنها «عملية ضبط للأوقات والأعداد لتنظيم عملية التلقيح وتفادي الفوضى».

في المجمل، هذا ما تتضمنه المنصة المزمع إطلاقها غداً، والمفترض أن تترافق مع حملة توعية إعلامية «وعلى الأرض»، على ما يقول البزري، وخصوصاً أن اللقاحات التي سيحصل عليها لبنان ليست محصورة فقط بلقاح «فايزر». إذ يتوقع أن تصل لقاحات أخرى، عبر منصة «كوفاكس»، وفي مقدمها لقاح «استرازينيكا»، كما غيره من اللقاحات «التي سيأتي بعضها بناءً على تواصلنا مع الشركات أو من خلال مبادرات يقوم بها بعض الأشخاص. ويحرص البزري على توضيح أمرٍ إضافي، وهو أن «لا فارق بين لقاحٍ وآخر، وكل ما في الأمر أننا أعطينا الحرية للأفراد لاختيار اللقاحات، وهي ستعطى مجاناً واختيارياً».

وبما أن لقاح «فايزر» هو الأول الذي سيصل إلى البلاد، فقد «بدأت فرق تدريب من شركة فايزر بتدريب العاملين في إطار الخطة ليكون كل شيء جاهزاً عند وصوله». أما، لمن ستكون الأولوية؟ فإنها «بحسب المعلومات التي ستسجل في المنصة، ولكن من المؤكد أن القطاع الطبي والتمريضي والعاملين في المؤسسات والمراكز الصحية والصيادلة هم أول من سيتلقّون اللقاح، إضافة إلى كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً».

وبالعودة إلى التفاصيل اللوجستية، تشير الخطة الى أن اللقاحات ستتوفر في 35 مركزاً صحياً، على أن تضاف مراكز أخرى (منها مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة) مع وصول الدفعات الجديدة من «فايزر» واللقاحات الأخرى، وهي تشمل كل المناطق لتسهيل وصول المواطنين إليها.

وبالنسبة إلى لقاح «فايزر»، يتحدث البزري عن 4 دفعات هي عبارة عن مليونين و100 ألف لقاح، تبدأ مطلع الشهر المقبل وتنتهي في كانون الأول المقبل. ومن المتوقع أن يتخلل تلك الفترة دخول لقاحات أخرى يفترض أن تغطي 80% من المقيمين.

وقبل أن تبدأ المرحلة الجديدة من التعاطي مع فيروس كورونا المستجد مع بدء وصول اللقاحات، لا يزال لبنان في عين العاصفة، مع تسجيل عشرات الوفيات يومياً. وأمس وحده، سجل 50 ضحية، رفعت العدد الإجمالي إلى 2340 وفاة. أما عداد الإصابات، فقد سجل تراجعاً بسبب «عطلة» عدد من المختبرات، وقد بلغ عدد الإصابات 3010 من أصل 15 ألف فحص أجريت في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي هذا الإطار، تزيد يوماً بعد آخر نسبة إيجابية الفحوص، وقد وصلت أمس إلى 22%، ويزداد في الوقت نفسه عدد الحالات الحرجة في المستشفيات والتي كانت حتى مساء أمس 913، من بينها 295 حالة على جهاز التنفس. وبدا لافتاً أمس تصريح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، وليد خوري، بأن «الأيام المقبلة ستكون الأخطر»، مشيراً إلى أن «السلالات الجديدة يقال بأنها تطاول الشباب وقد تزيد 30% من نسبة الوفيات».