IMLebanon

بلد المواهب لا الفضائح !

بلد المواهب لا الفضائح !

هذا البلد لبنان، هو بلد المواهب النادرة، والفضائح الكثيرة.

والمواطن ينام على كوارث، ويفيق على فضائح.

وهذا يسري في بلدان عديدة.

ويحدث في أماكن كثيرة.

الا ان بلد المواهب الغزيرة، لا يصح أن يصبح وطن الفضائح العديدة.

ولبنان الذي أعطى العالم جبران خليل جبران وخرج منه ميخائيل نعيمه، وبرع فيه سعيد فريحه في الصحافة، لا يجوز أن يمسي موطن الفضائح والعيوب.

ولبنان، هذه الأيام، ليس طبيعياً.

ولم يسبق أن ينام الانسان فيه، ليفيق في اليوم التالي، على كثافة من الفضائح.

وهذه نقمة لا نعمة.

هل هناك فضيحة أكبر من فضيحة الانترنت؟

ولماذا بقيت الفضيحة نائمة مدة لا تقل عن سبع سنوات، لتظهر في موسم الفضائح؟

والأخطر والأبشع فيها، أن الاختراق الاسرائيلي، ظاهر، وبارز، في هذه الكارثة، وكأنّ لبنان بلد مكشوف، تظهر فيه العيوب، أكثر مما تعرف فيه المواهب.

هذا اذا لم ننسَ فضائح النفايات فيه، وقد أصبحت الزبالة على وجه الباحات والساحات.

ومعظم ما فيها، ان معظم القضايا التي تطفو على وجه الأماكن اللبنانية، محالة الى القضاء.

وان الحلول المعروضة لهذه الآفات والكوارث، خاضعة للتحقيق والتدقيق!

لبنان كان مركزاً للتفوق الانساني، وعلامة فارقة للانسان اللبناني، فهل يصح أن يرتضي اللبنانيون، والمسؤولون فيه، عناوين للفساد والفضائح؟

كان الانسان يتشاوف ويفخر أنه من لبنان العلم والحرف والأدب.

وأصبح يخجل أن يُقال فيه إنه من لبنان.

هل هذا هو الواقع الجديد، لبلد الطموح، ولوطن النبوغ؟

لا. لا هذا من طبيعة لبنان، ولا من خصائص بلد النبوغ.

ومع هذا، يجد أبناؤه، المسؤولين فيه، لا يخجلون من العيوب الرازحة تحتها، عشرات الأفذاذ من كتّاب وأدباء، وأصحاب مواهب، لا رواد فضائح.

من أجل لبنان، ينبغي للحكام أن يثوروا على واقع الحكم الذي يأخذ صفات ليست من طبيعته.

أيها المسؤولون، وفيكم عناصر جيدة، هل توافقون على مرور هذه الآفات، في تاريخ بلدكم؟