IMLebanon

«الانقلاب الاسود» قد يطيح بورقة التفاهم!!

بعد عملية الاقصاء والتطهير والفصل من التيار البرتقالي لكوادر ومؤسسي التيار وناشطي التيار الذين تعرضوا للازمات في عز الاوقات وإبان الوصاية السورية في لبنان، وتعرض هؤلاء الشباب والشابات لشتى انواع المضايقات وبعد ان تحملوا وصبروا ايمانا بقضية كانوا يعتقدونها محقة وتريد فعلا الاصلاح والتغيير، جاء الانقلاب الاسود من قبل صهر الجنرال ميشال عون، جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر حاليا، لينقلب على هؤلاء المناضلين الذين دافعوا باجسادهم العارية من اجل التيار ومعتقداته، ورفعوا بنيّانه على اكتافهم وحافظوا على مكتسباته.

وللحقيقة  لان بعضهم، يقول المصروفون في التيار الوطني الحر، أقدم من باسيل في هذا التيار الذي بدأ يترنح ومنهم من هم انشط من جبران. ولكن كلمة باسيل عند عمه لا تصير اثنين، فالقول الصائب في هذا التيار هو لجبران اولا وثانيا وثالثا واخيرا ولا مجال للطعن او الشك فيه حتى من قبل عمه خاصة انه الصهر المدلل فوق العادة ويريد ان يكون هذا التيار تيارا للبرجوازية ورجال الاعمال والمتنفذين ماليا، طمعا ببعض ثرواتهم عندما يرشحهم للانتخابات او المناصب الوزارية او وظائف من الفئة الاولى، ولا يريد مناضلين ليسوا من الطبقة عينها، وهؤلاء يتناسون  مرشحي التيار المتمولين في الانتخابات النيابية ويهددون كرسي باسيل بل يهددونه شخصيا بزحزحته من على هذه الكرسي التي كان يحلم بها لولا الدلع المفروض من عمه له. ولان القائمة تطول حول اسماء الناشطين والناشطات الذين تمّ اقصاءهم وطردهم يكتفي المصروفون  الكشف على حادثة واحدة وهي حادثة المرافق الامني والشخصي للعماد ميشال عون وهو الجنرال انطوان عبد النور والذي قام باحدى الزيارات مع صهر الجنرال الاخر الغير مدلل، شامل روكز، دون علم جبران باسيل فتمّ الاستغناء عن خدماته واقصاءه من هذا التيار بعد خدمة طويلة.

هذا التيار المترنح تحت ضربات جبران قد تؤدي بهؤلاء المفصولين او المطرودين إما الى نمور الاحرار وفي طليعتهم العميد عبد النور الذي اعلن ذلك، او الالتحاق باللواء عصام ابو جمرا، ليشكل حالة فريدة من نوعها او التجمع والانصهار في بوتقه واحدة واعلان تيار جديد معارض لجبران وعمه الجنرال. ولان طموحات باسيل هي اكبر من كرسي في رئاسة التيار البرتقالي بحسب مصادر المفصولين وهو يعتبر انه ولي عهد جنرال الرابية، على عكس الاصهرة الاخرين. فمن المتوقع كما تقول المصادر، بان يقوم جبران باسيل على خطوات اكثر سلبية داخل التيار تفككه من كوادره الرئيسية، ويتحكم متى يشاء وساعة يشاء لان العم راض عن كل هذه التصرفات والتي يعتبرها محقة رغم كل الشكاوى والاحاديث التي تهمس في اذن الجنرال من قبل صهره المدلل فوق العادة.

وتختم المصادر عينها، بأنه اذا بقيّت الحال على ما هي عليه في هذا التيار المتفكك، فان ورقة التفاهم بينه وبين حزب الله، هي في مهب الريح ولا يعلم احد متى تطير ليغرد باسيل وعمه وحيدين في الرابية ومعهم بعض رجال الاعمال والمتمولين والنافذين ماليا والذين انضموا الى التيار مجددا طمعا بنيابة او وزارة، وهذا ما لا يرضى به حزب الله، لانه يريد تيارا ذات شعبية وقاعدة اساسية ورئيسية عندما يحتاجها تكون جاهزة، لا اصحاب البدلات والياقات والسيارات الفارهة ورؤوس الاموال من المنضوين جديدا  الى تيار جبران باسيل بعد ان تغيّر اسمه من التيار الوطني الحر الى تيار باسيل. وبكلمة مختصرة تتساءل المصادر هل سيأتي اليوم القريب الذي يترحم فيه الجميع على تيار عون وشبابه بفضل اعمال الوزيرباسيل.