IMLebanon

إنقلاب أم ماذا؟

كلام كبير نقل عن النائب سليمان فرنجية في الندوة الصحفية المعلبة التي عقدها في بنشعي قبل بضعة أيام، تناول فيها ظروف ترشيحه من قبل زعيم تيّار المستقبل الرئيس سعد الحريري، وتفاصيل ما دار في ذلك الاجتماع الباريسي من نقاشات وأسئلة طرحها عليه زعيم تيّار المستقبل وإجاباته عليها، غير أن أخطر ما جاء في كلام رئيس تيّار المردة في هذه الندوة المعلبة والتي رتبت بعد التصريحات التي أطلقها عقب آخر جلسة للحوار الوطني عقدت في عين التينة، وتناول فيها موضوع ترشيحه لرئاسة الجمهورية وكيف يمكن أن ينسحب من يحظى بسبعين صوتاً لمن لا يحظى بأكثر من أربعين صوتاً انه لن يحضر أية جلسة يُدعى إليها مجلس النواب لانتخاب رئيس، الا إذا حضرها نواب حزب الله.

لعل مكمن الخطورة الخطيئة في كلام النائب فرنجية الذي جاء على ما قيل بعد كلام السيّد عن ان نواب حزبه لن يحضروا أية جلسة نيابية، إلا إذا ضمن انتخاب مرشحه رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ألا يعني ذلك أنه وضع ترشحه بيد أمين عام الحزب وتراجع عن كل التزاماته وفي مقدمها بطبيعة الحال، وفي كل الأحوال المشاركة في أية جلسة يدعى إليها هو ونوابه لانتخاب الرئيس.

ومن ثم ألا يُشكّل أيضاً وأيضاً إساءة إذا لم يكن أكثر من ذلك إلى من رشحه لرئاسة الجمهورية ولا يزال ملتزماً بهذا الترشيح ونقصد به الرئيس الحريري، وهل عنده أي كلام آخر يمكن أن يُبرّر هذا الإنقلاب، وتلك الإساءة، أم هي زلة لسان؟

يقول المثل يبقى الكلام ملكك ما لم تنطق به، أما عندما تنطق به يصبح ملك الآخرين..

ونحن نكتفي بترداد هذا المثل للتذكير لا أكثر ولا أقل.