Site icon IMLebanon

«تكسير الراس».. من إيران إلى «نائب وكيلها» نعيم قاسم!!

لا يُناسب مقال الخطاب العنتري للشيخ نعيم قاسم نائب «وكيل» حزب إيران في لبنان و»انحدار» مستوى تهديده للبنانيين إلى لغة «غصب عن كسر راسكم بدنا نضل ناخد دعم من إيران» إلا أن نقول له: «ولك خدوا قدر ما شئتم وكبّروا راس»، فهذا البلد شهد من طرازكم كثيرون انتهت بهم الحال مطأطئي الرأس تَرْهَقهم ذِلّة»، وهذه العَنْتَرَة يعرفها اللبنانيّون جيّداً، إذ ليست المرّة الأولى التي يخرج بها عليهم الشيخ قاسم، فجماعة حزب الله عبارة عن «رَجْعِ صدى» وليس أكثر، للكلام الذي يصدر من إيران، ولا تستحقّ هذه اللغة المنحدرة إلا ردّاً لبنانياً وعلى طريقة شعر الزجل اللبناني «مش شايف طحينات سـامع جعجعة/ كلمات مجنونة وحروف موزّعة/ بو راس فاضي حاجْ بيكفّي بَعْبَعَة/ كِبْر الحكي خلّا المعاني مخلّعة»!!

من بيروت إلى طهران، ثمّة «هستيريا» تحكم الجميع، ومن يُتابع بعض المواقع والوكالات الإيرانية يُدرك أنّ جماعة «الوليّ الفقيه» أصابهم الجنون بدءاً من اللواء محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الإيراني وانتهاءً بالتماس الوكالات الإيرانيّة لـ»وزراء» من زمن «منسيّات» الوصاية السوريّة لتستصرحهم، فعندما تضطرّ وكالة أنباء فارس للاستعانة بالوزير السابق «عصام نعمان» و»تحليلاتو» للموقف السعودي، لـ»يطلع معو» أنّ «الدافع الأساس الذي جعل السعودية تقدم على القيام بما أسمته «عاصفة الحزم» ضد اليمن هو التفاهم الذي حصل في لوزان بين ايران و5+1 وبينها أميركا»، فهكذا كلام يشي بحال الانهيار التي بلغها الموقف في طهران، ومن نكد الزمن السياسي الإيراني الأرعن، أن يُخرج الإعلام الإيراني عظاماً من مقابر السياسة الممانعاتيّة ليستعين بها في هذه الحشرة التي أطاحت برأس إيران و»كبّتها» خارج منطقة الخليج العربي في لمح البصر.

وليس أسوأ من تحليلات الوزير السابق جداً، إلا تحليلات قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، فالجنرال الإيراني الذي خوّن المملكة العربيّة السعودية ـ وللمناسبة كلّ الكتب الإيرانية «المهدويّة» تقول ما هو أفظع بكثير بحقّ المملكة وآل سعود من قبل عاصفة الحزم، بل لقد نهضت إيران الخميني على فكرة العداء للمملكة منذ العام 1979 ـ فقد تفتّقت تحليلاته للموقف الإيراني بقوله: «المسؤولون في البلاد (إيران) كانوا يتجنبون الحديث عن السعودية ـ وهذا كذب محض ـ لبعض الاعتبارات الخاصة، الآن حيث تجري هذه الهجمات ينبغي وضع هذه الاعتبارات جانباً، واليوم فإن نظام آل سعود أصبح آيلاً إلى الانهيار والسقوط، وأن الموجة الأولى للثورة الإسلامية أدت إلى انهيار الشيوعية وان الموجات اللاحقة ستؤدي إلى سقوط آل سعود»!!!!

علينا بجديّة أن نتساءل: هل فعلاً يصدق الجنرال الإيراني أن مجيء الخميني إلى إيران هو السبب في انهيار الشيوعيّة؟! يبدو أنّ الوضع في إيران مأساوي أكثر منه بكثير عند جماعتها في لبنان، وهذه ليست المرّة الأولى التي تصاب فيها إيران بفوبيا إسمها «السعودية»، وللتذكير فقط، سبق وخرج كلام أكثر جنوناً من طهران في 16 تشرين الأول عام 2011 كلام «عنتري» يفوق عنتريات الشيخ نعيم قاسم عندما هدّد محمد كريم عابدي عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية، قائلاً: «إن بإمكان إيران احتلال السعودية بكل يسر، لو أرادت ذلك»!! وهذا الكلام جاء كردٍّ على حديث للأمير تركي الفيصل عندما «أكد على ضرورة معاقبة طهران والرد عليها لضلوعها في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير».

لبنان، يأخذ نصيبه ـ هاليومين ـ من هذه الهستيريا الإيرانيّة، ومن جوقة حزبها في لبنان التي ستتبارى في التطاول وتكبير الكلام سواءً في تهديد الداخل اللبناني أو في مهاجمة المملكة العربيّة السعوديّة، مع ملاحظة أنّ الكلام الذي بلغ مستوى الشتائم والجنون سترتفع وتيرته في الأيام المقبلة، فالمعركة تتراجع من عدن إلى صنعاء، وقد تستمر لإعادة عبدالملك الحوثي وجماعته إلى حجمهم الطبيعي في صعدة، وعليه؛ علينا أن نتوقّع المزيد من العويل والنحيب والشتائم التي يتبارى فيها جماعة حزب الله، فهم «أجراء» عند إيران ويعملون في خدمة مخططاتها ولذا عليهم أن «يعملوا بلقمتهم» ونظير رواتبهم من مال «الخمس» و»الكبتاغون» الإيراني، وحال لبنان والمملكة العربية السعودية فيهم كحال ما قاله «زجّال» لبناني: «بِحُبّ الشتيمة انْ كان في عندك ميول/ بهنيك عمتحكي بأصلك عالأصول/ لكن أنا بأصلي بشوف شتايمك/ ضعف ووسيلة للظهور وللوصول»!!