Site icon IMLebanon

مجنون

مستحيل أن يصدّق أي إنسان أنّ الرئيس السوري بشار الأسد هو ابن حافظ الاسد».

مستحيل أن يصدّق أنّ عند هذا الرجل ذرة من العقل، ويحدد موعداً للانتخابات ويذهب الى صندوقة الإقتراع مرفقاً بزوجته.

مستحيل أن يصدّق أنّ هذه السيدة ولدت في بريطانيا وعاشت فيها وتذهب معه وتشاركه في الانتخابات والابتسامات أمام الكاميرات، وكأنّ هذا الاستحقاق الذي يمارسه بعد مئات الألوف من الضحايا، تحديداً أكثر من 400 ألف مواطن سوري، و400 ألف مفقود، و12 مليون مهجر، وتدمير أكثر من نصف المدن والقرى السورية، ودور العبادة والمدارس والجامعات والمستشفيات… هذا كله ويذهب الرئيس بشار مبتسماً، على ادعاء أنه يمارس حقه في الانتخاب!

والسؤال: أي انتخابات هذه؟ انتخابات كيف يقتل شعبه؟ انتخابات كيف يدمّر وطنه؟ انتخابات كيف يستعين بميليشيا «حزب الله»، وميليشيات العراق وايران بقيادة معلمهم قاسم سليماني… وبالرغم من الاستعانة بهؤلاء كلهم خسر أكثر من 80٪ من الأراضي السورية…

ولولا ترجّي سليماني للرئيس فلاديمير بوتين ليتدخل وينقذ هذا المجرم لكانت الأمور قد انتهت من زمان، ولكن المؤامرة يجب أن تستمر، أية مؤامرة؟ مؤامرة قتل الشعب السوري وتدمير الجيش السوري، وطبعاً تدمير سوريا بأكملها.

والمضحك أيضاً أنّ الوزير وليد المعلم يقول، بكل وقاحة، إنّ الشعب السوري هو صاحب القرار، وهو يحدد الشرعي من غير الشرعي.

طبعاً المعلم الذي يتكل على هكذا نمط من الانتخابات هو منسجم مع نفسه.

وأخيراً، طمأن بعض إعلاميي النظام أنّ الانتخابات تمّت من دون أحداث أمنية…

وهل ثمة أحداث أمنية لم تحدث بعد في سوريا؟!.