Site icon IMLebanon

اقطعوا علاقاتكم مع إيران

نستغرب ماذا تنتظر الدول العربية لقطع علاقاتها مع إيران،

ألا يكفي ما يجري في العراق،

ألا يكفي ما يجري في اليمن،

ألا يكفي ما يجري في سوريا،

ألا يكفي ما يجري في لبنان؟!.

عندما يعلن آية الله خامنئي مرشد الدولة الاسلامية الايرانية علناً »اننا نسيطر على 4 عواصم دول عربية« ألا يعني ذلك إعلان حرب من إيران على العرب؟ ألا يعني ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول العربية؟

ماذا يفعل قائد «فيلق القدس» اللواء قاسم سليماني في العراق وسوريا ولبنان؟

كيف يتنقل وما هي المهمات التي يقوم بها؟

هل ننتظر أن يعلن ولاية الفقيه سيطرته على دولة عربية خامسة كي نأخذ قراراً؟

يجب أن تدعو الجامعة العربية الى اجتماع لتتخذ قراراً بالإجماع بقطع العلاقات مع إيران لكي يجبروها على أن تعيد النظر في سياستها تجاه الدول العربية؟

لقد اتخذ قرار عربي في الجامعة العربية وتوسّع هذا القرار ليشمل الدول الاسلامية بإنشاء جيش عربي مؤلف من 350 ألف عسكري بقيادة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

السؤال ماذا فعل هذا الجيش؟

من ناحية ثانية قامت أميركا بتشكيل التحالف الدولي المؤلف من 64 دولة، وهذا التحالف العسكري بقيادة أميركا يقوم يومياً بغارات على «داعش»، ولكنه قال إنه يلزمه 3 سنوات للقضاء على «داعش».

لو أنّ الاميركيين يريدون حقيقة القضاء على «داعش» لسلكوا طريقاً أقصر وأكثر فاعلية، وكما يُقال الحيّة تقتل من رأسها وليس من ذنبها و«داعش» هو ذنب إيران.

إنّ الذي اخترع الارهاب وخلقه هم جماعة ولاية الفقيه الذين كانوا يلبسون أكفانهم ليحاربوا صدّام حسين، لماذا؟ لأنهم يريدون أن يفرضوا التشيّع على أهل السُنّة.

هذا موضوع حساس ولكنه حقيقي، الحرب في الدول العربية اليوم أخذت منحى اقتتال بين الشيعة وأهل السُنّة، فمن المسؤول؟ بكل بساطة المشروع الايراني، مشروع ولاية الفقيه.

وبنظرة سريعة الى ما يجري في العراق بكل بساطة حرب تغذيها إيران وتناصر الشيعة العراقيين بالمال والسلاح وتحرّضهم على الإقتتال مع أهل السُنّة للسيطرة على الحكم وإلغاء الجميع، وهكذا سلمت أميركا العراق الى إيران.

أمّا ما يجري اليوم في سوريا، فمنذ 5 سنوات بدأت ثورة شعبية للتغيير وإعطاء الشعب الحق في الانتخابات النيابية والإعلام الحر وأن يكون النظام ديموقراطياً… طبعاً المجرم بشار رفض لأنه لا يستطيع أحد ان يجلس على كرسي الرئاسة إلاّ بانتخابات… او من دون انتخابات لا يهم، واستطاع أن يحوّل هذه الثورة الشعبية السلمية التي استمرت 6 أشهر الى ثورة مسلحة لأنه لم يترك وسيلة سلاح إلا واستعملها ضد شعبه.

نعود الى الوهم الذي اسمه «داعش»… مَن أسّس «داعش»؟ بكل بساطة ووضوح هو الرئيس السوري المجرم بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي المجرم نوري المالكي، هما اللذان أسّسا «داعش» عندما أفرغا السجون السورية والعراقية من العناصر المتشددة دينياً.

من ناحية ثانية، نطلب من جميع الدول العربية أن تأخذ قرار المجابهة مع إيران لا أن تترك المملكة العربية السعودية وحدها… طبعاً لا ننسى تصدّي التحالف (الامارات وقطر) للحوثيين الذين سيطروا على اليمن بمساعدة العقيد علي عبدالله صالح… ولولا «عاصفة الحزم» لأصبح اليمن تحت سيطرة إيران، ولكن المملكة استرجعت اليمن… فعاد اليمن الى عروبته.

وهنا لنا ملاحظة أو تمنٍ: إنّ القرار الذي اتخذ في دول مجلس التعاون الخليجي والذي يدعو رعاياها لعدم المجيء الى لبنان، فلو ذهبوا الى قطع العلاقات مع إيران ومعاقبتها بدل أن يعاقبوا اللبنانيين، لأننا مظلومون من الايرانيين الذين يمنعون انتخاب رئيس للجمهورية ويعطّلون الحكومة ويعطلون المجلس واليوم ذهبوا أكثر من ذلك، الى حد الاعتداء على القطاع الوحيد الذي لا يزال يعمل في لبنان ألا وهو قطاع المصارف.