Site icon IMLebanon

أم زهير: شكراً MTV

 

في اليومين الفائتين، كان مزاج أم زهير العال العال. معنوياتها مرتفعة، منتشية، تنفخ فَرَحَها بـ”نَفَسَ” عجمي من بعد الظهر أمام شاشة التلفاز الذي ضبطته على محطة MTV… وتضحك.

 

مشهد نائب “حزب اللّه” ابراهيم الموسوي عند مدخل مكتب جرائم المعلوماتية وهو “يفحّش” ويصرخ ويشتم أثلج صدرها. فلم ينقص “النائب عن الأمة” جمعاء مساء أول من أمس، سوى الصراخ والقول: “وينيّ الدولة؟”.

 

 

تبتسم الحقودة أم زهير، وترتشف قهوتها ثم تقول: “هيدا المشهد هو الدولة”، لأنّه يؤسّس في نظرها لمنطق المساواة بين المواطنين. وتضيف: “حسناً فعلت قناة MTV يوم قرّرت الادّعاء على ناشطات المحور المحرّضات، لأنّ اللجوء إلى القضاء فضيلة”.

 

تعتبر أم الزوز أنّ المحطة بتلك الدعوى التي أقامتها “أعادت الاعتبار إلى الكثير من اللبنانيين”. تأخذ رشفة إضافية من فنجانها ثم تتابع وكأنّها عضو في نقابة المحرّرين: “جعلتنا نشعر مجدداً بأنّنا سواسية. لا أولاد ست، وأولاد جارية. أكدت لنا المحطة بدعواها أنّ حزب اللّه لم يعد حزباً مسلّحاً تخافه مؤسسات الدولة… وإن احتفظ ببضعة صواريخ ومجموعة من البنادق (أم الزوز لما تحكي سياسة بتعبّي الراس)”.

 

 

 

قد تكون أم زهير محقة، فقد أثلجت MTV صدور الكثير من الصحافيين والناشطين على مواقع التواصل من بين الذين نعرفهم. أولئك الذين كانت “جرائم المعلوماتية” تستدعيهم كي “تنقعهم” ساعات بالنظارة، بينما تحيل صحافيّي المحور إلى “محكمة المطبوعات”، ليس دوماً بل فقط حينما تشعر بالإحراج.

 

 

 

دعوى MTV أول من أمس، أعادت القضاء قضاءً، وأكدت لـ”حزب اللّه” الذي يتنكّر لواقعه المتردّي، أنّه عاد إلى كوكب الأرض بعد أن كان يسرح بملكوت اللّه وفي السموات السبع. عاد الحزب إلينا نحن المواطنين ليكون بيننا يشعر بما نشعر ويغضب ممّا نغضب.

 

 

 

نفخت أم زهير دخان نرجيلتها في الهواء، وقالت: “عشنا وشفنا حزب اللّه عم يعترضوا على كمّ الأفواه… على أساس كان قبل الحرب عم يقمّعلنا بامية”.