Site icon IMLebanon

سكاكين داعش ومثلها عند «ابو فكتور»؟!

تساءل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عما يمنع الفلسطينيين من زيادة اتكالهم  على السكاكين في محاربة اسرائيل، كما استغرب صمت  مليار واربعماية مليون مسلم المساهمة في مواجهة اسرائيل بسلاح السكاكين الذي يضاهي كل ما عداه من اسلحة متطورة تملكها اسرائيل، ربما لان السكاكين دخلت اخيرا في كتاب «غينيس» كسلاح متطور يضاهي السلاح النووي الذي تملكه اسرائيل لترعب من خلاله العالم العربي وكل من يقول انه مع «فلسطين حرة عربية مستقلة»!

هذا الكلام لا علاقة له بالجدية ولا بالمنطق، لان القصد الجدي منه اجتثاث شعب فلسطين من ارضه بما في ذلك انهائه في الداخل والخارج، حيث لا يعقل مثلا القول من جانب حزب الله وامينه العام ان «السكين امضى من كل ما عداها  من اسلحة متطورة، الى حد سؤال نصر الله ومن يرى رأيه لماذا لم يستخدموا السكاكين ضد اسرائيل هل لانها اوفر من كل الاسلحة ولانها  في متناول الجميع وقادرة على لجم غطرسة اسرائيل ووضعت حدا نهائيا لجبروتها بالفكر والمال والحضارة؟!

اللافت في هذا الخصوص ان سكاكين الفلسطينيين لم تفعل فعلها الى الان، لان سكاكين العرب لا تزال محفوظة في علبها كي لا يصيبها الصدأ الذي سبق ان اصاب افكار العرب من المحيط الى الخليج، لاسيما الخليج الفارسي  المرشح ان يزود الفلسطينيين بالسكاكين ليس لانه اثبت جدواها في مواجهة الايرانيين الشيطان الاميركي الاكبر، بل لان طهران نجحت في توظيف السكاكين في مواجهة العدو الاميركي – الاوروبي؟

يقول احد علماء النفس من فلسطينيي العام 48 انه يرى في نصيحة نصر الله لاستخدام السكاكين في حربهم ضد اسرائيل، مقدمة  لانهاء اخر دفعة من شعب فلسطين، طالما ان حزب الله لم يستخدم السكاكين التي ينصح الان بالاعتماد عليها من غير ان يجربها، او لانه جربها من غير ان يستفيد منها، كي لا نقول ان فائدتها محصورة بحرب بدائية حيث لا يمكن ان يواجه الفلسطيني الــ «ام16» بالسكين مهما طورها  في صراعات بين الجيران وليس بين الاعداء من عيار العدو الاسرائيلي المجرب من خلال الوسائل العسكرية التي يواجه بها السلاح الفلسطيني!

ويرى من يعاني من السلاح الاسرائيلي المتطور ان نصيحة سماحة الامين العام لحزب الله لن تفيد شيئا ولا تقدم بدائل عن الراجمات الصاروخية وقاذفات اللهب والقذائف المطاطية طالما انها اثبتت جدارتها في مواجهة السكاكين من الفلسطينيين، فيما يعرف من لم يعرف ان «سكاكين داعش وجدت لمهمة مغايرة مع شعب غير مسلح او منزوع السلاح وعندها فقط قد نجح الداعشي في الاقتصاص من الذين لا يملكون سلاحا بما في ذلك سلاح السكاكين، الا في حال انقلبت الاية واصبح الداعشي «سوبرمان» عصره!

ان كلام زميلنا حسان الخوري (ابو فكتور) على ان شبح داعش يخيم فلسفيا فوق «حراك السكاكين» ليصل الى القول ان السكين قادرة على ان تفعل فعلها  كما اثبتت دورها السياسي الذي ارعب الخصوم ممن لم يعرف كيف يحارب في اداء حربي لا مجال لان يتطور ليصبح بمستوى الفاعلية الحربية التي لا طائل منها كون التصرف بوحشية هو غاية اسرائيلية  بحد ذاتها ليس من بوسعه القول انه مردود على اصحابه وعلى من لم يعرف كيف يطوره (…)

اما قول الزميل «ابو فكتور» ان الحراك الشبابي الفلسطيني قد صدع في الشكل وفي المضمون  المواجهة الديموقراطية لدى اسرائيل، المعروفة بمثل كذبة كبرى ان لجهة الديموقراطية او لجهة الحرية التي تنادي بها … اضف الى ذلك ان الصدع الاسرائيلي في الديموقراطية مقبول بمستويات عليا طالما انها تلبي المصلحة الاسرائيلية العامة على مطلق طريقة سياسية في اسرائيل  وغيرها، من غير حاجة الى القول اننا في العالم العربي اصحاب ديموقراطية  وحرية محترمة (…) اسألوا نظام بشار الاسد مثلا؟!

ام القول الاخر ان سلاح السكاكين لا بد وان يتنامى في ظل الحراك وسيعزز «تنامي تأثير داعش» بما في ذلك انتشار نفوذ من لم يعرف الفرق بين سلاح حربي وسلاح من الصعب الاتكال عليه، لانه  سيربك حامله لان نتائجه محسومة سلفا بين قتل مدبر وبين مشروع مواجهة  يستحيل الاتكال عليه، ان من خلال الارباك كون الموت هو الحال الوحيدة التي تفصل بين حال استفزازية واخرى من الصعب الاتكال عليها مهما اختلفت الاعتبارات ومن لا يعرف ذلك فليسأل حزب الله عن اهمية السكاكين التي في حوزته؟!